أقامت "الرابطة الأدبية" في واشنطن لقاء حول الشاعر نزار قباني في قاعة جامعة جورجتاون، وتحدث عدد من الكتّاب العرب باللغتين العربية والانكليزية. وتخللت اللقاء قراءات من شعر قباني بالعربية والانكليزية ايضاً وعرض فيلم فيديو يستوحي احدى قصائد الشاعر الغزلية. واستهل اللقاء بقصيدة "لماذا اكتب" في ترجمة الى الانكليزية قامت بها الشاعرة مريم قاسم السعد، فإلى كلمة لها قالت فيها: "تأخذني هذه الأمسية الى صرخة نزار قباني عقب حرب 1967، الى قصيدته عن مجزرة قانا وإلى عتابه، بل وإلى عتاباته، وأي عتاباتٍ!!! تأخذني الى "لملمة فتاتات الوطن"، تأخذني هذه الأمسية، الى حرب لبنان، الى الانفجارات التي خطفتْ منه حبيبته بلقيس، تأخذني الى الغربة، الى سويسرا والحنين الى لبنان وإلى "عيني بيروت البنفسجيّتين" كما يشير اليها نزار، وإلى غوطة دمشق وياسمينها ...". وتحدثت الناقدة اميرة الزين استاذة الأدب العربي الحديث والأدب المقارن في جامعة جورجتاون وقالت "ان الشاعر نزار قباني دعا العرب الى الايمان بالحب كقوة تغيّر وبالمرأة كطاقة ابداع. وبرهنت على ان مثل هذا المفهوم كان وراء تحرر كتابة الشاعر من القيود ووراء مفهوم جديد للوطن تمتزج الأنوثة فيه بالأرض". وشارك في اللقاء سهيل بشروئي فتحدث باللغة الانكليزية عن نزار قباني الشاعر مقدماً اياه للحاضرين ممن لا يتحدثون العربية، فقال "ان نزار قباني يمثل في شعره تيارات شعرية متعددة"، وذكّر بأنه "جمع في قصائده بين الكلاسيكية والرومانسية، رغم انه في رومانسيته لم يفقد احساسه العميق بواقع الحياة العربية والتحديات الخطيرة التي تواجه العالم العربي أفراداً وشعوباً". وأكد "ان منذ صدور مجموعته الأولى "قالت لي السمراء" في عام 1944 حاول ان يتميز عن غيره من شعراء زمانه... فإذ به يطوّر لنفسه اداة لغوية مستحدثة تربط القديم بالجديد، وتستمع اليه فتجد في نبرته الشعرية صوت العربي المعاصر، وإن كان احياناً يجتاز في اختباراته اللغوية مصاعب يتمكن بعبقريته الشعرية من التغلب عليها وإحالتها الى موسيقى شعبية". وتحدث في اللقاء ايضاً الدكتور عرفان شهيد وناهدة فضل الدجاني.