أثبتت تشيلي أن أحداً من المنتخبات ال 32 المشاركة في مونديال 98 لن يكون لقمة سائغة في أفواه الكبار تحديداً، وترجمت ذلك بتعادل غير عادل مع ايطاليا 2-2 أمس في بوردو ضمن المجموعة الثانية. وانقذ روبرتو باجيو ايطاليا من الخسارة عندما صنع ركلة جزاء قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق. وسجل المهاجم الشاب مارتشيلو سالاس هدفي تشيلي بعد 45 و48 دقيقة وكريستيان فييري وروبرتو باجيو جزاء هدفي ايطاليا بعد 10 و85 دقيقة. لعب الايطاليون بحذر في الدقائق الاولى فلم يتمكنوا من تخطي خط المنتصف أبداً. ولانهم لاتينيون، استعرض التشيليون مهاراتهم في الكرات الارضية، وسدد ظهيرهم فيارويل كرة من خارج المنطقة على يمين القائم الايطالي الايمن 5، ثم رفع الحكم بوشاردو النيجر البطاقة الصفراء في وجه دي ليفيو 8. وفي أول خروج للايطاليين من قوقعتهم، مرر مالديني كرة طويلة الى روبرتو باجيو فحولها طائرة الى كريستيان فييري الذي عاجلها بيسراه على يمين الحارس نيلسون تابيا في الدقيقة العاشرة. واستحوذ الايطاليون على الكرة اكثر بعدما أزاحوا الضغط عن كواهلهم. ووقف التشيليون موقف الند للمنتخب وصيف بطل مونديال 1994، ومرر الظهير الايسر روخاس كرة عالية تطاول اليها زامورانو برأسه ومررها الى سالاس فسددها برأسه ايضاً فوق العارضة مع ان قامات المدافعين الايطاليين أطول بوضوح. وانذر الايطالي كانافارو 31، وارتقى زامورانو الرائع في أعمال الهواء فوق مدافعي ايطاليا وسدد الى جانب القائم الايمن 33، وانذر التشيلي باراغويز 44. ويبدو ان الايطاليين لم يفهموا الانذارات التي وجهها زامورانو برأسه، ومن ركلة ركنية لمنتخبه وثب عالياً جداً وسدد كرة قوية واجهها سالاس في الطريق مدركاً هدف التعادل على يمين الحارس باليوكا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وقبل ان يدخل اللاعبون في جو الشوط الثاني حصل الظهير التشيلي روخاس على ركلة حرة انتهت على رأس سالاس الذي وثب اعلى بكثير من كانافارو وسدد الكرة بعيداً عن متناول باليوكا 48. وحتى يصحو الايطاليون من سباتهم اخرج مدربهم تشيزاري مالديني لاعب الوسط دي ماتيو وأشرك مكانه دي بياجيو 57. وكاد روبرتو باجيو يصيب المرمى التشيلي إثر خطأ دفاعي لكن الحارس تابيا تدخل في الوقت المناسب 58. وشارك اينزاغي مكان فييري 71 في خط الهجوم الايطالي لكن رجال مالديني كانوا من دون مخيلة أمام خصوم لا يملكون شيئاً ليخسروه ونال اينزاغي انذاراً. واهدى روبرتو باجيو كرة اكثر من رائعة الى كييزا فسددها نحو الحارس مباشرة مهدراً فرصة نادرة 80، ثم شق باجيو طريقه داخل المنطقة ومرر كرة ارتطمت بيد المدافع فوينتيس واحتسبها الحكم ركلة جزاء ترجمها باجيو نفسه الى هدف تعادل ولا اغلى 85. اما اخر تسديدات المباراة فكانت لالبرتيني بجانب القائم الايمن.