نيقوسيا - أ ف ب - احرز انترميلان الايطالي كأس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم بفوزه على مواطنه لاتسيو روما 3-صفر في المباراة النهائية اول من امس الاربعاء على ملعب بارك دي برانس في باريس امام 48 الف متفرج. وسجل التشيلي ايفان زامورانو 5 والارجنتيني خافيير زانيتي 60 والبرازيلي رونالدو 70 الاهداف الثلاثة. واللقب هو الثالث لانترميلان بعد عامي 91 و94، وهو بذلك حرم لاتسيو من تحقيق اول لقب اوروبي. وكان انترميلان فاز في المرة الاولى على مواطنه روما، وفي الثانية على سالزبورغ النمسوي، وخسر المباراة النهائية العام 97 امام شالكه الالماني بركلات الترجيح. سيطرة ولا اهداف واذا كان الاستحواذ على الكرة للاتسيو فإن الخطورة والتسجيل كانا من جانب انتر الذي استطاع لاعباه النيجيري تاريبو وست والهولندي ارون فينتر تنظيف المنطقة من الكرات الخطرة، في حين تكفل المدافع الشاب اليساندرو نيستا بتحييد مهاجم انتر البرازيلي الشهير رونالدو، الذي سجل الهدف الثالث لفريقه من تسلل واضح. وانتهت فترة جس النبض بهدف جميل لزامورانو الذي انطلق خلف الدفاع بعدما رفع له زميله الارجنتيني دييغو سيموني كرة عالية من قبل خط المنتصف سيطر عليها الاول وانفرد بالحارس ماركجياني وغمزها بقدمه اليمنى داخل الشباك 5. وبعد ذلك هاجم لاتسيو فاقلق راحة الحارس جانلوكا باليوكا من دون ان يشكل عليه خطورة مباشرة، واستغل الارجنتيني دييغو سيميوني كرة مرتدة وسددها في احضان حارس لاتسيو لوكا ماركجياني 15، وافلت رونالدو من نيستا لكن نيغرو تكفل بابعاد الكرة من امامه 16 وسدد غراندوني رأسية خاطفة من كرة رفعها فنتورين فمرت بجانب القائم الايمن لإنتر 22. واخترق زانيتي الجهة اليمنى لدفاع لاتسيو واعاد كرة ارضية خلفية الى الفرنسي دجوركاييف ومنه الى رونالدو الذي اطلقها صاروخاً ارتد من الزاوية اليمنى لمرمى ماركجياني 25، وحصل اليوغوسلافي يوغوفيتش لاعب وسط لاتسيو على ركلة حرة قريبة من خط المنطقة نفذها بنفسه زاحفة ارتدت من الاقدام 28. واعتمد لاتسيو على الكرات امام مرمى الخصم واستبسل لاعبوه في الدفاع والهجوم وكانوا اكثر سرعة وانقضاضاً على الكرات. وتلاعب قائد لاتسيو دييغو فوزر بأكثر من مدافع وسدد كرة عرضية كاد يوغوفيتش يدرك منها التعادل لكنها سبقته الى خارج الميدان 41، ورفع مانشيني كرة عالية امام مرمى باليوكا حاول المدافعون والمهاجمون التصدي لها قبل ان تستقر في احضان الحارس 44. وفي الشوط الثاني، استمر النسج على المنوال ذاته: هجوم من قبل لاتسيو ومحاولات من جانب انتر، وافلت زامورنو من الرقابة وساق الكرة امامه ودخل منطقة لاتسيو وسدد بيسراه كرة قوية ارتدت من القائم الايمن الى خارج الميدان 54، وسدد فوزر كرة زاحفة بين يدي باليوكا 57. وخلافاً لمجريات اللعب، وصلت الكرة المرفوعة من الدفاع الى زامورانو الذي اعادها برأسه بذكاء الى زميله زانيتي المندفع من الخلف فسددها بيمناه وقبّلت العارضة من الاسفل وهزت الشباك معلنة الهدف الثاني لانتر 60. وبعد الهدف ارتفعت حرارة اللعب واستعر الصراع بين الطرفين وحمي وطيس المعركة وانطلق جميع لاعبي لاتسيو الى الهجوم فتركوا مساحات خالية شكلت عليهم خطورة واضحة فاستقبلت شباكهم هدفاً ثالثاً من دون ان يستطيعوا تنفيس فورتهم بهدف الشرف. ونفذ فوزر ركلة حرة على رأس غوتاردي فذهبت الكرة فوق العارضة 64، وانقذ ماركجياني مرماه من هدف اكيد عندما تصدى لكرة فينتر على دفعتين 65، وابعد باليوكا تسديدة مانشيني الجانبية 66، ومرر مورييرو بعد دقيقة من نزوله ارض الملعب بديلا لدجوركاييف كرة الى رونالدو المنفرد في وضع "تسلل" فاسرع بالكرة وراوغ الحارس ماركجياني وسدد بيمناه داخل الشباك مضيفاً الهدف الثالث والاخير للانتر 70. وسيطرت الخشونة في الدقائق الاخيرة، ودفع مدرب انتر جيجي سيموني بالمدافع لويجي سارتور بدلا من المهاجم زامورانو للمحافظة على تقدم فريقه 73، واخطأ غوتاردي مرمى باليوكا 74 ثم تسديدة رأسية للاعب ذاته فوق العارضة 75، وطرد وست لاعتدائه على كازيراغي 82، وتسديدة قوية لمورييرو ابعدها ماركجياني الى ركنية لم تثمر 83، ثم طرد الارجنتيني ماتياس الميدا لاعب وسط لاتسيو لاعتدائه على رونالدو 89 بعدما لعب 40 دقيقة فقط. وقال زفن غوران اريكسون مدرب لاتسيو: "من الصعب السيطرة على مباراة بعد تلقي هدف في الدقيقة الخامسة خصوصاً ان انتر قوي جداً في هذا السيناريو، وانا نادم لاننا لم نتنبه الى احتمال ان يدخل مرمانا مثل هذا الهدف، حاولنا الرد في الشوط الثاني، لكننا لم نكن في موقع مناسب للتسديد إلا نادراً وكل ما اتيح لنا هو نصف فرص وليس فرصاً حقيقية. لقد احرزنا كأس ايطاليا ونافسنا على لقب البطولة حتى اسابيع خلت واعتقد بان موسمنا كان جيداً". أما جيجي سيموني مدرب انتر فقال: "لعبنا مباراة كبيرة وفزنا بها من دون لبس مقابل خصم جيد جداً. خلال 90 دقيقة، سجلنا 3 أهداف، واصبنا الخشبات مرتين واعتبر ان لاتسيو يملك افضل فريق في بطولة الدوري الايطالي، ولكن بعد احرازهم كأس ايطاليا، لم يكونوا هذا المساء متحمسين بقدر حماسنا، ولا اعتقد ان الهدف المبكر وضعنا على الطريق الصحيح وكان له اثر على النتيجة النهائية، وقد فضلت اشراك زامورانو على مورييرو من بداية اللقاء لانني قررت خوض المباراة بثلاثة مهاجمين لنستطيع التفوق على خط وسط الخصم". اما رونالدو الذي اختير افضل لاعب في اللقاء فعلق: "لعبنا بشكل جيد واعتقد انه كان لدى جميع افراد الفريق دافع للفوز. الآن علينا ان نركز على بطولة الدوري لاننا ما زلنا نملك الامل حتى المرحلة الاخيرة بقيت مرحلتان فقط وآمل ان تحمل لي فرنسا حظاً سعيداً في المونديال".