اذا بدا منتخب تشيلي كسولاً على غرار ما كان عليه في افتتاح التصفيات الاميركية الجنوبية لمونديال فرنسا حين تعادل وفنزويلا الضعيفة 1-1 فسيودع النهائيات بسرعة وكأنه عداء 100م، اما اذا شمّر عن ساعديه وعرض عضلاته وقدم اكثر من عرض كالذي مكّنه من الفوز على انكلترا في عقر دارها بهدفين في 11 شباط فبراير الماضي فربما يمضي قُدماً وأبعد بكثير مما يتوقع البعض. وادعى حارس تشيلي روبرتو روخاس الإصابة بسهم ناري خلال تصفيات مونديال 1990 امام البرازيل فحقق الاتحاد الدولي في الامر وأوقف المدعي مدى الحياة، ومنع تشيلي من خوض تصفيات 1994 الى ان حانت تصفيات 1998 فعُين الاسباني ذو الشارب المميز خابيير ازكارغورتا مدرباً لعله ينجح في ما نجح فيه عندما قاد بوليفيا الى نهائيات 1994. وكان التشيليون اشتاقوا الى النهائيات فعلاً لانهم لم يذوقوا طعمها منذ 1992. لكن الطعم كان مُراً في المباراة الاولى التي انتهت بالتعادل مع فنزويلا الضعيفة 1-1. وقبل ان تسوء الامور أُقيل ازكارغورتا وعُين الاوروغوياني نيلسون اكوستا لوبيز مكانه. وحقق اكوستا المطلوب، وحجز منتخبه البطاقة الثالثة في التصفيات المخصصة لاميركا اللاتينية بفارق الاهداف فقط عن بيرو. اي ان البطاقة جاءت بعد ولادة قيصرية. ذلك ان لاعبي المنتخب لم يحتكوا بمنتخبات عريقة كثيرة ولا يملكون المهارات غير العادية بدليل ان اثنين منهم فقط يلعبون في الخارج. والمؤشر هذا لا يبشر بالخير. والمرتزقان هما ايفان زامورانو الذي تنقل بين اكثر من ناد اوروبي اهمها ريال مدريد الاسباني وانتر ميلان الايطالي الذي يدافع عن الوانه حالياً، ومارتشيلو سالاس مهاجم ريفر بلايت الارجنتيني الذي سينضم بعد المونديال مباشرة الى لاتسيو روما الايطالي. اذا ثبت الدفاع ويتوقع المراقبون ان يشكل زامورانو-سالاس واحداً من اهم الثنائيات في المونديال الفرنسي باعتبار انهما سجلا 12 هدفا و11 هدفا على التوالي في المباريات ال 16 التي تضمنتها التصفيات اي انهما لم يتركا لزملائهما الا 9 أهداف. بالتالي، لا غبار على الهجوم، لكنه ليس كل شيء، وخط الوسط مقبول في صنع الكرات للمهاجمين في حين يبقى الغموض مسيطراً على قدرات خط الدفاع الذي اهتزت شباكه 18 مرة. لكن يبدو ان اكوستا قادر على وضع الاستراتيجية المناسبة لكل مباراة، وسيلعب بالتأكيد امام ايطاليا بطريقة تختلف عن تلك التي سيتبعها ضد الكاميرون والنمسا في الدور الاول الذي تطغى عليه الحسابات تقليدياً. ويعترف اكوستا، الذي وقع ورقة تؤكد بلوغ منتخبه النهائيات عندما تسلم مهمته، بأن المسابقة "صعبة جداً وعلينا الا نحلم ومن واجب الاتحاد التشيلي ان يستفيد من التجربة الى اقصى حد. لقد اعدت الثقة الى اللاعبين وسنحاول كثيراً وطويلاً على غرار ما فعلنا ودياً امام انكلترا". اللاعبون المتوقعون نيلسون تابيا، حارس يونيفرسيداد كاتوليكا، 32 عاماً و25 مباراة دولية، خاض 41 مباراة من 16 في التصفيات، جيد لكن مع نقص في الخبرة امام المنتخبات الكبرى. مارتشيلو راميريز، حارس كولو كولو، 33 عاماً و10 مباريات دولية، يجيد صد ركلات الجزاء. خافيير مارغاس، قلب دفاع كاتوليكا، 29 عاماً و43 مباراة، خاض "كوبا اميركا" 3 مرات ومعروف جيدا في اميركا الجنوبية خصوصا للمدافعين. كريستيان كاستانيدا، يونيفرسيداد تشيلي، 29 عاماً و17 مباراة، ظهير ايمن اساسي، خاض 12 مباراة في التصفيات. رونالدو فوينتيس، مدافع يونيفرسيداد تشيلي، 29 عاماً و27 مباراة. كان اساسيا كقلب للدفاع ثم صار احتياطيا وحل محله رييس. بدرو رييس، مدافع كولو كولو، 25 عاماً و12 مباراة، قطعة اساسية في المنتخب. ميغيل بونس، مدافع كاتوليكا، 26 عاماً و8 مباريات، ظهير ايسر شبه اساسي. فرانشيسكو روخاس، مدافع كولو كولو، 27 عاماً و7 مباريات، قلب دفاع غير مجرب. مويزس فيارويل، مدافع سانتياغو وندررز، 22 عاماً، لعب 9 دقائق في التصفيات. خورخي غوميز، مدافع كوبريلوا، 29 عاماً، 3 مباريات. ميغيل راميريز، وسط كاتوليكا، 27 عاماً، 34 مباراة منها 2 في التصفيات لان مدربه اكوستا لم يعتمد عليه كثيراً بعد تعيينه. فرناندو كورنيخو، وسط كوبريلوا، 28 عاماً و15 مباراة، اقرب الى الدفاع واساسي. خوسيه لويس سييرا، وسط كولو كولو، 29 عاماً و22 مباراة، لعب موسماً واحداً مع ساو باولو البرازيلي من دون نجاح لاصابته. يميل الى الهجوم وممرر ماهر لكن غير مستقر المستوى. نيلسون باراغويز، وسط كاتوليكا، 27 عاماً و19 مباراة. خاض آخر مسابقتين من "كوبا اميركا". كلارنس اكونا، وسط يونيفرسيداد تشيلي، 23 عاماً، خاض 7 مباريات في التصفيات وفرض نفسه برغم صغر سنه. لويس موسري، وسط يونيفرسيداد تشيلي، 25 عاماً و22 مباراة، ميّال الى الدفاع، خاض 12 مباراة في التصفيات. مارتشيلو فيغا، وسط مترو ستارز الاميركي، 26 عاماً و21 مباراة، موهوب، اقرب الى المهاجمين لكنه غير منضبط. فابيان إستاي، وسط تولوكا، 28 عاماً، خاض 4 مباريات في التصفيات وسجل هدفاً. ايفان زامورانو، مهاجم انتر ميلان الايطالي، 31 عاماً و37 مباراة، من مستوى عالمي، سجل 12 هدفاً في التصفيات منها 5 في مرمى فنزويلا. مارتشيلو سالاس، مهاجم ريفر بلايت الارجنتيني، 22 عاماً، سيلعب الموسم المقبل مع لاتسيو الايطالي، من مستوى عالمي، سجل 11 هدفاً في التصفيات. خوان كارينو، مهاجم ديبورتيس كونسبسيون، 29 عاماً و12 مباراة، احتياطي. مانويل نيرا، مهاجم كولو كولو، 20 عاماً، وجه جديد. رودريغو باريرا، 28 عاماً، يونيفرسيداد تشيلي، خاض مباراتين في التصفيات وسجل هدفاً. البطاقة مساحة تشيلي 756945 كلم مربعاً وعدد سكانها 400،13 مليون نسمة. تأسس اتحاد كرة القدم فيها عام 1895 وانضم الى الاتحاد الدولي عام 1912. رئيس الاتحاد هو ريكاردو سلمان. عدد انديتها 4650 وعدد لاعبيها 618200. شاركت في كأس العالم 6 مرات في الاعوام 30 و50 و62 و66 و74 و82، خاضت خلالها 21 مباراة ففازت في 7 وتعادلت في 3 وخسرت 11، لها 26 هدفاً وعليها 32. افضل نتائجها: ثالثة مونديال 1962. الطريق الى فرنسا تعادلت وفنزويلا صفر-صفر ثم فازت بستة اهداف لزامورانو 5 ورييس فازت على الاكوادور 4-1 وسجل لها زامورانو 2 وسالاس وإستاي ثم تعادلتا 1-1 وسجل لها سالاس خسرت امام كولومبيا 1-4 وسجل لها زامورانو من جزاء ثم ثأرت بالنتيجة ذاتها وسجل لها سالاس 3 وزامورانو خسرت امام البارغواي 1-2 وسجل لها مارغاس وثأرت بالنتيجة ذاتها وسجل لها زامورانو 2 منها 1 من جزاء فازت على الاوروغواي بهدف لسالاس وخسرت امامها بالنتيجة ذاتها تعادلت والارجنتين 1-1 وسجل لها كورنيخو ثم خسرت امامها 1-2 وسجل لها سالاس خسرت امام البيرو 1-2 وسجل لها زامورانو ثم فازت بأربعة اهداف سجلها سالاس 3 ورييس تعادلت وبوليفيا 1-1 وسجل لها غونزاليس ثم فازت بثلاثة اهداف سجلها باريرا وسالاس وكارينو.