فازت البرازيل على اسكتلندا 2-1 مساء أمس على ملعب سان دوني أمام نحو 80 ألف متفرج، في افتتاح كأس العالم السادسة عشرة لكرة القدم. وسجل سيزار سامبايو هدف البرازيل الأول في الدقيقة الرابعة، وأدرك جون كولينز التعادل لاسكتلندا من ركلة جزاء في الدقيقة 36، ثم انتظر حاملو اللقب حتى الدقيقة 72 ليخطفوا النقاط الثلاث بهدف "هدية" سجله طومي بويد خطأ في مرمى زميله جيم لايتون. ظلّت المباراة متوسطة فنياً، ولم ترتفع أبداً إلا عندما كان الداهية البرازيلي رونالدو يتلاعب بالكرة و"حراسه الامناء". وإذا كان للاسكتلنديين عذرهم، فإن عذر البرازيليين غير مبرر، وربما يكون عذرهم أنها المباراة الافتتاحية. لكن الاسكتلنديين اثبتوا أنهم لم يلعبوا للدفاع من خلال اشراكهم ثلاثة مهاجمين هم غالاكر وجاكسون وديوري مع ظهير هو هندري. لم يطل جس النبض طويلاً، وصال دونغا وجال إلى أن حانت الدقيقة الرابعة، وفيها حصلت البرازيل على ركنية نفذها بيبيتو من الجهة اليسرى وحولها سيزار سامبايو برأسه داخل الشباك، فحصل على شرف تسجيل أول هدف في المونديال الفرنسي. وأراح الهدف أعصاب البرازيليين، فسيطروا على مجريات اللعبة مع التركيز في هجماتهم على الظهير الأيسر روبرتو كارلوس. وبعد 13 دقيقة، كاد هندري الذي تسبب بركنية "الهدف" أن يصيب مرماه بهدف ثانٍ عندما حاول إبعاد تمريرة عالية لدونغا، ومن حسن طالعه أن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن لحارسه المخضرم جيم لايتون. وفي أحلى جملة افرادية في اللقاء، تلاعب رونالدو بالدفاع الاسكتلندي بدءاً من هندري ثم سدد الكرة من زاوية ضيقة فتصدى لها لايتون بأعجوبة 19. ونال المهاجم الاسكتلندي جاكسون أول انذار في اللقاء والدورة 24، ومرر بيبيتو كرة رائعة إلى رونالدو فقطعها لايتون المتألق 26. وشيئاً فشيئاً، استعاد الاسكتلنديون رباطة جأشهم بعدما تبينوا أن أبطال العالم ليسوا بعبعاً، وهكذا مرر غالاكر الكرة إلى ديوري أمام حلق المرمى فأبعدها بايانو بحركة بهلوانية في اللحظة المناسبة 28. وهاجم الاسكتلنديون، وكوفئوا بركلة جزاء حيث اعتبر الحكم الاسباني غارسيا اراندا أن مخاشنة سيزار سامبايو لغالاكر داخل المنطقة تستحق هذه العقوبة مع انذار. ولم يفوت جون كولينز الفرصة، فترجم ركلة الجزاء إلى هدف تعادل على يمين تافاريل 40. وفي الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع وجه انذار إلى ألداير. وفي الدقيقة 72 تلقى كافو، ظهير ايمن البرازيل، كرة عالية داخل منطقة جزاء اسكتلندا، فانتزعها من امام ديوري وسددها خفيفة لترتد من لايتون الى زميله طومي بويد المندفع من الخلف فارتطمت به وتهادت داخل الشباك. وحاول ديوري ان يكفر عن خطئه وخطأ بويد، لكن تسديدته الأرضية في الدقيقة 82 كانت من نصيب تافاريل.