تلقى الرئيس حسني مبارك رسالة من كل من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سلمهما وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي استقبله الرئيس المصري في القاهرة أمس. وكان وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى زار جدة آخر الشهر الماضي ونقل رسالة من مبارك إلى الملك فهد ورسالة مماثلة إلى الأمير عبدالله. وقال سعود الفيصل رداً على سؤال ل "الحياة" عما اذا كانت الخلافات بين سورية والأردن عقبة امام عقد القمة العربية ان "الجميع يرحب بعقد القمة العربية بخاصة اذا كانت لدعم عملية السلام"، معرباً عن اعتقاده أن هناك اتفاقاً بين الدول العربية "لأن القمة إذا عقدت يجب ان تهيأ لها الوسائل الكفيلة بخدمة قضية السلام والحقوق العربية بالنسبة إلى العملية السلمية". وتابع: "القمة يجب ان تكون على أعلى المستويات كي تكون القرارات على قدر القمة". ونفى وجود وساطة سعودية للتقريب بين مصر وايران. وحضر لقاء مبارك ووزير الخارجية السعودي المستشار السياسي للرئيس المصري الدكتور اسامة الباز والسفير السعودي في القاهرة ابراهيم السعد البراهيم. في الرياض، أكد مصدر ديبلوماسي ل "الحياة" أن الرسالتين اللتين نقلهما وزير الخارجية إلى الرئيس المصري من الملك فهد والأمير عبدالله "تركزان على السبل الكفيلة بالإعداد لقمة عربية". وقال المصدر إن "الموقف السوري من القمة أكبر عائق أمام عقدها خلال هذه الفترة". وكان الديوان الملكي السعودي شدد في بيان صدر ليل الثلثاء على أن السعودية "تؤمن إيماناً قاطعاً بضرورة التنسيق والإعداد المسبق والمحكم" قبل عقد القمة العربية". ولفت البيان الذي بثته "وكالة الأنباء السعودية" إلى توافق موقف الرياض مع القاهرة ودمشق وعمّان، وأضاف: "يشاركنا في هذه الرؤية أشقاؤنا في مصر وسورية والأردن، فمؤتمر لا يقوم على أسس تحقق له أرضية خصبة لإنجاحه، لا جدوى منه في ظل زمن المتغيرات والتكتلات الإقليمية والعالمية". وزاد أن التحرك السعودي "تجاه الأشقاء في سورية والأردن كان معداً له منذ فترة ومتضمناً في جدول أعماله العديد من المواضيع الثنائية والعربية والإسلامية والدولية، ولم ينحصر في موضوع القمة العربية". وجدد البيان نفي أن تكون الولاياتالمتحدة طلبت من السعودية "تأخير أي مؤتمر قمة عربي" خلال لقاء الأمير عبدالله ومساعد وزيرة الخارجية الأميركية توماس بيكرينغ في عمان.