أعلن السفير الروسي في دمشق فيكتور غوغيتزده ان الرئيس حافظ الأسد سيزور موسكو في الخريف، وهي أول زيارة من نوعها لروسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وستركز على "تعزيز العلاقات الثنائية". ولفت السفير الى ان قوات روسية وسورية أجرت العام الماضي "مناورات مشتركة" في روسيا، مؤكداً ان مشكلة الديون السورية المستحقة لروسيا "في طريقها الى الحل". وأوضح السفير، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي بمناسبة العيد الوطني لبلاده، ان موسكوودمشق "تجريان اتصالات لترتيب زيارة الأسد، وسيجري توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية لتعزيز العلاقات التاريخية بين الطرفين"، اضافة الى الاتفاقات التي وقعت بداية السنة لتعزيز التعاون الاقتصادي وفي مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. وتابع السفير ان "هناك عدداً كبيراً من الخبراء الروس يعملون في سورية"، رافضاً الخوض في الصفقات العسكرية التي وقعها البلدان في الفترة الأخيرة. وقال: "نساهم في تقوية القدرات الدفاعية السورية بما يساهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط". وذكر رداً على سؤال ان مشكلة الديون ستحل قريباً، وان البلدين اتفقا على تحديد المبلغ الاجمالي بعدما كانت موسكو اقترحت ان يكون 11 بليون دولار كديون عسكرية ورثتها روسيا من الاتحاد السوفياتي. وقالت مصادر ديبلوماسية لپ"الحياة" ان خبراء من البلدين سيجتمعون في تموز يوليو وان موسكو ابدت استعدادها لپ"تقديم تنازلات كبيرة" تصل الى حد ان تدفع سورية فقط نحو بليوني دولار نقداً، واشارت الى ان موضوع الديون "سيحل قبل لقاء القمة بين الرئيسين الأسد وبوريس يلتسن".