دمشق - رويترز - وصل الى دمشق امس الجمعة وزير العدل الروسي سيرجي ستباشين ليترأس الجانب الروسي في اجتماعات اللجنة السورية - الروسية المشتركة التي تعقد للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل خمس سنوات. ويرافق الوزير أيضاً فياتشيلاف ميخائيلوف وزير الطاقة الذرية وعدد من نواب الوزراء ومدراء الإدارات المختلفة الذين سيبحثون سبل تعزيز التعاون الثنائي بين روسيا وسورية. وأبلغ ستباشين الصحافيين لدى وصوله إلى مطار دمشق انه سيتم خلال اجتماعات اللجنة توقيع عدد من اتفاقات التعاون الثنائي، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والمالية. وأشار إلى أنه يحمل رسالة من الرئيس الروسي بوريس يلتسن الى نظيره السوري حافظ الاسد. كما سيلتقي الوزير رئيس الوزراء السوري محمود الزعبي. وكانت لجنة من الخبراء من سورية وروسيا بدأت الثلثاء الماضي اجتماعات تحضيرية لاجتماع اللجنة المشتركة التي شُكلت عام 1993، إلا أنها لم تعقد أي لقاءات منذ ذلك التاريخ والتقى وزير الاقتصاد السوري محمد العمادي الذي سيرأس الجانب السوري في الاجتماعات مع لجنة الخبراء حيث أكد على أهمية تعزيزالتعاون. وتشارك روسيا حالياً في عدد من مشاريع التنمية في سورية بما في ذلك مجالات النفط والاسمنت والسدود والنقل حيث يقيم ما يزيد على 200 خبير في سورية لمتابعة هذه المشاريع. وكانت اللجنة الفنية قسمت نفسها إلى سبع مجموعات عمل متخصصة لبحث التعاون في مجالات النفط وصناعة الاسمنت والري وبناء السدود والنقل والكهرباء والثقافة بالاضافة الى التعاون في المجالات المصرفية والقطاع الخاص. يذكر ان التعاون بين سورية التي كانت حليفاً استراتيجياً للاتحاد السوفياتي السابق شهد مرحلة من التوقف بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وذلك بسبب اصرار روسيا في حينه على حل مسألة الديون المتوجبة على دمشق بسبب صفقات الاسلحة والتي تبلغ حوالى 12 بليون دولار. إلا أنه تم الاتفاق خلال مفاوضات متعددة على ترك مسالة الديون جانباً والبحث في مجالات التعاون حتى لا يتوقف التعاون المستقبلي. وتم بناء على ذلك توقيع عدد من اتفاقيات التعاون في كل المجالات بما في ذلك التعاون العسكري. وأشارت مصادر روسية إلى ان التعاون التجاري الروسي - السوري يتطور باستمرار وان حجم التبادل التجاري وصل إلى 200 مليون دولار عام 1997 لصالح سورية التي بلغت صادراتها لموسكو حوالى 130 مليون دولار.