قال مدير التسويق في مجموعة "أريكسون" السويدية للاتصالات بول ستيل ان المجموعة تنوي تنفيذ حملة اعلانية واسعة في تونس اعتباراً من العاشر من الشهر الجاري. وتتزامن الحملة مع بدء التشغيل الواسع لشبكة الهاتف الخليوي التي انطلقت في آذار مارس الماضي والتي فازت بها مجموعة "أريكسون" وتقتصر على العاصمة تونس ومدينتي الحمامات ونايل السياحيتين القريبتين منها. وقال ستيل في لقاء مع الصحافين ان اجهزة الهاتف الخليوي لاقت نجاحاً في تونس بسبب خفة وزنها. وأوضح ان المجموعة أعدت دراسة شاملة عن السوق التونسية قبل اتخاذ قرار الدخول اليها وأنها اختارت وكيلاً حكومياً وآخر من القطاع الخاص لتوزيع هواتفها في السوق المحلية. وكانت المجموعة بدأت نشاطها في تونس منذ عام 1959، الا انها انتقلت في أواخر الثمانينات الى مرحلة الشراكة مع مؤسسات محلية لتصنيع معدات وتجهيزات للاتصالات. وقالت مصادر في "مؤسسة الاتصالات التونسية" ان أكثر من 4000 هاتف خليوي تم توزيعها حتى أواخر الشهر الماضي ما يشكل 40 في المئة من الخطة المقررة للسنة الجارية والتي قدرت بپ10 آلاف جهاز هاتف خليوي. وترمي خطة انشاء شبكة الهاتف الخليوي الى توزيع 30 ألف جهاز حتى السنة ألفين. ويتوقع أن يرتفع عدد المشتركين في شبكة الهاتف المحلية الى مليون ومئتي ألف مشترك في غضون السنوات الثلاث المقبلة، فيما يركز التونسيون على تطوير شبكة الهواتف الرقمية. وقال وزير الاتصالات التونسي المهندس أحمل فريعة ان تونس بدأت وضع خطة لتركيز مليون خط هاتفي رقمي جديد. وأفاد ان نسبة الهواتف الرقمية ارتفعت حالياً الى 90 في المئة. وتوقع ان يستكمل تعميم الترقيم على كامل الشبكة الهاتفية المحلية في نهاية خطة التنمية التاسعة 1997 - 2001. وكانت تونس استكملت اخيراً تركيز شبكة حديثة للارسال الرقمي، تضم 1400 كيلومتر من الكابلات التي تعتمد على الألياف البصرية، لتعزيز الشبكة السابقة التي تضم 600 كيلومتر، وقدر الوزير فريعة حجم الاستثمارات المخصصة لتطوير شبكة الاتصالات الهاتفية خلال سنوات الخطة التاسعة للتنمية بنحو 1.3 بليون دينار 1.2 بليون دولار. وتوقع ان ترتفع نسبة الكثافة الهاتفية بعد تنفيذ المشاريع المقررة في الخطة من 6.5 في المئة حالياً الى 14 في المئة في نهاية سنوات الخطة. واستكملت تونس في خطة التنمية السابقة تنفيذ مشاريع أتاحت ربطها بشبكة اتصالات آلية مع 170 بلداً بواسطة القمرين الاصطناعيين "عربسات" و"أنتلسات" وكابلات بحرية ضوئية. إلا انها تحتاج الى مساعدة أوروبية لمزيد من تحديث الشبكة الداخلية في المحافظات وتطوير التعاون بين بنوك المعلومات المحلية ومثيلاتها في أوروبا. وتم في الفترة الأخيرة مد شبكة متطورة للنقل السريع للمعلومات شملت 16 محافظة وتقدر سعتها ب 1500 مستخدم وستتطور قريباً لتستوعب 4800 مستخدم. وارتفعت طاقة المراكز الهاتفية الى 1.1 مليون خط هاتفي، فيما ارتفعت شبكة الهواتف النقالة الى أكثر من عشرة آلاف هاتف.