أكد مصدر في وزارة تكنولوجيا الاتصالات التونسية ل «الحياة» أن الشركة الكورية «كورين تليكومينيكاشن غروب»، عرضت على «مجموعة الإمارات الدولية للاتصالات» شراء حصتها في «اتصالات تونس» المملوكة للدولة. وكانت السلطات التونسية تلقت إشعاراً من المجموعة الإماراتية في حزيران (يونيو) الماضي بعزمها بيع حصتها في الشركة، والتي تعادل 35 في المئة، ووافقت على القرار. واشترط الجانب التونسي أن يكون المُرشح لهذه العملية «من ضمن مشغلي الاتصالات العالميين ومن ذوي الخبرة في المجال، بما يمكن من تحقيق إضافة مهمة لاتصالات تونس على صعيد تطوير الخدمات والتكنولوجيا والخيارات الإستراتيجية». ومنح القرار تونس حق اختيار الشريك البديل بموجب عقد البيع الموقع عام 2006 مع المجموعة الإماراتية. ويُتوقع أن تنافس مجموعات أخرى، من بينها «اتصالات» الإماراتية و»توركسال» التركية، على شراء الحصة التي بيعت عام 2006 ب 2.25 بليون دولار. وأفيد بأن المجموعة الإماراتية تسعى إلى بيع حصتها بهدف تقليص الديون التي قدرها مكتب «مورغان تشيز» للاستشارات ب 650 مليون دولار في تموز (يوليو) الماضي. وتشغّل «اتصالات تونس» أكثر من مليون خط هاتف أرضي و4.4 مليون خط هاتف خليوي، وفق إحصاءات «الهيئة الوطنية للاتصالات» الأخيرة. ولفت المصدر إلى أن شركة «تونيزيانا»، المشغل الأول للخليوي في تونس، تستعد لتغيير اسمها التجاري إلى «أوريدّدو تونس» بعدما اشترتها المجموعة القطرية التي تحمل الاسم ذاته نهاية العام الماضي. وأضاف أن هذا التغيير يندرج في إطار الهيكلية الجديدة التي وضعتها الشركة والتي ستقدم عروضاً مطابقة لتلك التي تمنحها الشركة الأم في قطر. ومن ضمن التغيرات الهيكلية وسعت «تونيزيانا» دائرة خدماتها واشترت أخيراً شركة الخدمات «تونات» لتدخل مجال بيع قواعد المعلومات، وأطلقت أيضاً شبكة ألياف ضوئية خاصة موصولة بالزبائن، إضافة إلى شبكة هواتف أرضية. كابل بحري إلى ذلك وقع مشغلا الخليوي الخاصان «تونيزيانا» و«أورانج تونس» مع شركة «إنتروت» الأوروبية المتخصصة بإنشاء قواعد الخدمات الهاتفية، اتفاقاً لمد كابل بحري بطول 170 كيلومتراً يربط مدينة قليبة، شمال شرقي تونس، بمدينة مزارة ديل فالو الإيطالية على طرفي مضيق صقلية، وهما أقرب نقطتين بين القارتين الأوروبية والأفريقية. وأطلقت الشركتان على هذه القاعدة المؤلفة من ألياف ضوئية تمتد في قاع البحر اسم «أليسار» وتبلغ طاقتها 16 تيرابايتس في الثانية، في حين تقدر كلفة المشروع الذي ستتولى تنفيذه «الكاتيل سابمارين» و«فرانس تيليكوم» ب 14 مليون دولار، وسيكون جاهزاً للاستخدام العام المقبل. وأكدت المسؤولة في شركة «تونيزيانا» فاطمة بلحاج أن «تشغيل الكابل الجديد سيخفّض أسعار خدمة الإنترنت لأن شبكة الاتصالات الدولية لن تبقى حكراً على المشغل الحكومي اتصالات تونس وستتوزع بين المشغلين الثلاثة». إلى ذلك قدّرت لجنة مصادرة أملاك المسؤولين في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، عدد الشركات التي كان يمتلكها الرئيس وأقرباؤه ب 850 شركة، إضافة إلى أكثر من 600 عقار.