القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب - أفادت الشرطة الاسرائيلية ان طالباً يهودياً قُتل أمس طعناً في القدس العربية، في وقت قتل مستوطن يهودي بالرصاص فلسطينياً طعنه مرات عدة بسكين قرب مستوطنة إيلي، وسط الضفة الغربية. وذكرت الشرطة ان المستوطن اليهودي قتل الرجل الفلسطيني الذي كان وجه اليه للتو طعنات بسكينه قرب مستوطنة ايلي. ولم تستبعد الشرطة ان يكون الامر مجرد نزاع شخصي بين الرجلين. لكن مستوطنين قالوا ان الحادث "اعتداء"، مشيرين الى ان الفلسطيني إستوقف سيارة الاسرائيلي وطعنه مرات عدة قبل ان يطلق عليه المستوطن النار فيرديه. وقال دافيد اوديسر الذي يتولي ادارة مستوطنة ايلي قرب موقع الحادث: "اخرج المستوطن سلاحه واطلق النار على المعتدي دفاعا عن النفس". وجاء هذا الحادث بعد ساعات من حادث شبيه في القدس قُتل فيه يهودي. واعلنت الشرطة الاسرائيلية مقتل طالب في معهد ديني في القدس القديمة في هجوم القت مسؤوليته على متشددين فلسطينيين. وقالت مصادر في الشرطة ان الشاب الاسرائيلي 28 عاماً كان يسير بمفرده في الساعة الخامسة و45 دقيقة فجراً في الحي الاسلامي في المدينة عندما طعنه فلسطيني بسكين مرات عدة وفرّ. وقال يائير اسحاقي رئيس شرطة القدس لإذاعة الجيش الاسرائيلي: "نحن نتحدث عن جريمة من شبه المؤكد انها ذات صلة بقضية وطنية. نحن نتحدث عن كمين مدبر ضد طالب في معهد ديني ... كان في طريقه من منزله القريب جداً من هنا الى حائط المبكى". واضاف اسحاقي: "لقد طعن طعنات عدة. واطلق الضحية في ما يبدو طلقة واحدة من مسدسه المرخص. ولم يتضح ما اذا كانت الطلقة قد اصابت احداً او اصطدمت بشيء". وبثت إذاعة الجيش الاسرائيلي ان المهاجم فرّ ومعه سلاح القتيل. وأضافت الإذاعة ومصادر في الشرطة ان الهجوم من تدبير متشددين فلسطينيين في ما يبدو. واغلقت الشرطة الاسرائيلية المنطقة وقالت انها اعتقلت عشرات لاستجوابهم. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم علي الفور. لكن رئيس بلدية القدس وجه اصبع الاتهام الى فلسطينيين متشددين. وقال ايهود اولمرت لإذاعة الجيش الاسرائيلي: "يبدو لي من الظروف وهوية الضحية وموقع القتل ان كلها نقاط تشير الى ان من المرجح ان يكون وراء الجريمة ارهابيون عرب". وقالت الشرطة في بيان أولي: "كان رجل يهودي يسكن في الحي القديم في طريقه الى الصلاة عند الحائط الغربي". وذكرت انه لدى وصوله الى تقاطع طرق "طعن مرات عدة بيدي شخص واحد على الارجح". وتابعت: "سمع فرد من حرس الحدود اطلاق رصاص وتوجه الى المنطقة واستدعى الاسعاف". وقال موظف اسعاف فى مكان الحادث لإذاعة الجيش ان القتيل اصيب بأربع طعنات. وفي وقت لاحق قال شهود في مدينة الخليل في الضفة الغربية ان فلسطينياً حاول طعن جندي اسرائيلي. وذكروا ان الجندي الذي نجا من المحاولة اطلق النار في الهواء بينما نجح جنديان آخران في السيطرة على المهاجم. وفي تشرين الثاني نوفمبر الماضي، قُتل طالب يهودي في معهد ديني وجرح آخر في هجوم فلسطيني في القدس القديمة. وكان الطالبان اعضاء في حركة يمينية للمستوطنين ونصب لهما كمين اثناء عودتهما الى منزل أحد المستوطنين في الحي الاسلامي في المدينة. وتعثرت الثلثاء محادثات اجرتها في لندن مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الاميركية مع كل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو لانقاذ عملية السلام. وتربط اسرائيل التقدم في محادثات السلام المتعثرة مع الفلسطينيين بحملة لقمع اسلاميين متشددين معارضين لعملية السلام مع الدولة اليهودية. وقالت "حركة المقاومة الاسلامية" "حماس" التي قتلت عشرات الاسرائيليين خلال هجمات انتحارية ان هجوم القدس هو هجوم للمقاومة. وقال محمود الزهار وهو مسؤول رفيع ل "حماس" في غزة ل "رويترز": "نحن في حاجة الى مزيد من المقاومة لنقنع الحكومة الاسرائيلية بترك المنطقة في اقرب وقت ممكن".