القدس المحتلة -أ ف ب، رويترز - أعلن مصدر في الشرطة الاسرائيلية ان فلسطينيا 51 عاما طعن حتى الموت ليل الثلثاء - الاربعاء في القدس الغربية، وذلك في اعتداء نسبته الى يهودي متطرف. واوقفت الشرطة في القدس اسرائيليا مشتبهاً به وعثرت على السكين في مكان الحادث قرب حي ميا شياريم لليهود المتدينين، فيما انتشرت قوات امنية كبيرة في المنطقة بحثا عن القاتل وتحسبا لاعمال ثأر من الفلسطينيين. ويأتي هذا الاعتداء في جو مشحون عشية احياء الفلسطينيين ذكرى "نكبة فلسطين". وهذه هي المرة السادسة خلال ثلاثة اشهر التي يتعرض فيها فلسطيني للطعن في هذا الحي من القدس الغربية، الا انها المرة الاولى التي يؤدي فيها الاعتداء الى الموت. وتشتبه الشرطة في ان يهوديا متطرفا من سكان الحي نفذ هذا الهجوم وكذلك الهجمات السابقة التي ارتكبت في هذه المنطقة، وآخرها في السابع من ايار مايو الجاري. وقال رئيس الشرطة الاسرائيلية في القدس المفوض يائير اسحاقي للاذاعة الاسرائيلية ان "ثمة علاقة بين كل هذه الاعتداءات التي قد يكون رجل نفذها ثأرا من الهجمات بسكاكين التي كثرت في القدسالشرقية ضد عدد من اليهود". ففي السادس من ايار مايو قُتل مستوطن طعنا بسكين في القدس القديمة. وكان يهودي متدين آخر قُتل في 11 شباط فبراير بطعنات سكين ايضا. واكد اسحاقي ان الشرطة تأخذ هذه القضية على "محمل الجد"، وعزا بطء سير التحقيق الى كون المعتدي "من خارج الاوساط المشبوهة ولا ينتمي الى مجموعة متطرفة معينة". وندد الناطق باسم اليهود المتدينين يهودا ايش زاهاف "باسم الحاخامات" بقتل الفلسطيني، ووعد عبر الاذاعة بأن يتعاون مع الشرطة لكشف هوية القاتل الذي قال انه لا يمكن ان يكون يهوديا ارثوذكسيا "حقيقياً".