باريس - رويترز - ذكرت وكالة الانباء الجزائرية مساء أول من أمس الثلثاء ان الجزائر تعتزم استثمار 22 بليون دولار لتطوير صناعة النفط والغاز، وهي عماد اقتصادها، خلال خمس سنوات بين عامي 1998 و2002، وانها تسعى لمشاركة الاستثمار الاجنبي في ذلك. ونقلت الوكالة عن مسؤولين جزائريين شاركوا في تجمع لتبادل الرأي حول مشاريع الطاقة في استراليا، ان البلاد تعتزم ضخ 2.5 بليون دولار لتطوير قطاع البتروكيماويات خلال السنوات الخمس نفسها. وقالت ان لهذا الاستثمار أولوية على آخر قيمته 19.5 بليون دولار في قطاعي النفط والغاز خصوصاً أنشطة المنبع خلال الفترة نفسها. وأوضحت الوكالة ان مسؤولي طاقة جزائريين سيقومون بحملات دعاية في الولاياتالمتحدة وكندا وجنوب افريقيا وفي بعض المدن العربية والآسيوية للتأكيد ان حكومة الجزائر التي تفتقر الى السيولة المالية ترحب بشركاء أجانب لتنفيذ الاستثمارات المزمعة. وترغب الجزائر وهي عضو في منظمة "أوبك" ويبلغ انتاجها 906 آلاف برميل يومياً، في زيادة انتاجها من النفط الى أكثر من 1.3 مليون برميل يومياً في المستقبل القريب، كما تسعى الى زيادة صادراتها السنوية من الغاز الى ما بين 90 بليون و100 بليون متر مكعب من 60 بليوناً فقط حالياً. وأبرمت الجزائر عقوداً مع أكثر من 40 شركة اجنبية منذ عام 1986. وتوجت جهودها لجذب المزيد من المستثمرين الى صناعة النفط والغاز باتفاقات كبيرة عام 1996 مع شركات رائدة في هذا المجال منها "بريتش بتروليوم". وصناعة الغاز والنفط هي عصب اقتصاد الجزائر التي يقطنها 29 مليون نسمة. وساهمت صادرات الغاز والنفط بنسبة 96.5 في المئة من اجمالي الصادرات الجزائرية عام 1997، اذ بلغت قيمتها 14.14 بليون دولار، بالمقارنة مع 13.37 بليون في 1996.