واشنطن - أ ف ب - اتهم البيت الابيض نائبا جمهوريا بنشر مقتطفات من محادثات هاتفية لأحد أصدقاء الرئيس الاميركي بيل كلينتون، للتلميح الى انه تعرض لضغوط لحمله على التزام الصمت في فضيحة "وايت ووتر". وفي تصريح الى شبكة "سي ان ان" التلفزيونية الاميركية اول من امس الاحد، قال رام امانويل مستشار الرئيس الاميركي ان التسجيلات التي نشرها يوم الجمعة الماضي النائب الجمهوري عن انديانا دان بورتون "شوهت وعدلت لتغيير المعنى والمضمون". وتفيد مقتطفات مسجلة لمكالمات هاتفية اجراها صديق كلينتون وبستر هابل المسجون بعد الحكم عليه في قضية الافلاس الاحتيالي لشركة "وايت ووتر" العقارية، انه أرغم على الصمت لحماية الرئيس والاميركية الاولى هيلاري كلينتون. واجرى هابل المكالمات من هاتف السجن مع زوجته سوزانا وقال لها انه لن يثير هذه المسالة التي "يمكن ان تسيء الى هيلاري". وحدثته زوجته عن ضغوط عليها مصدرها البيت الابيض وانها قد تخسر وظيفتها في وزارة الداخلية فرد هابل: "لذلك يتعين علي التزام مزيد من الصمت". وفي وقت رأت مصادر البيت الابيض ان مقتطفات اخرى من التسجيلات التي تصل مدتها الى 150 ساعة تؤكد ان هذه الاقوال انتزعت من اطارها الاصلي، رد النائب دان بورتون في تصريح لشبكة "ان بي سي" التلفزيونية مبدياً استعداده لنشر كل التسجيلات "اذا أراد البيت الابيض ذلك أو اذا رغب محامي هابل ايضاً". لكن جون نيلدز محامي هابل، رفض العرض متذرعا بسرية اقوال موكله. وكان هابل المسؤول السابق في وزارة العدل، اعترف في 1994 باختلاس 400 ألف دولار على حساب شركة "روز لوو فيرم" للمحاماة في ليتل روك ولاية اركنساو التي تعتبر انشطتها في قلب قضية "وايت ووتر" . وكانت هيلاري كلينتون واحدة من المتعاونين مع الشركة. ودين هابل مجدداً الخميس الماضي بطلب من المدعي المستقل كينيث ستار الذي يحقق في قضية "وايت ووتر"، بتهمة التحايل على مصلحة الضرائب بأكثر من 800 ألف دولار بين 1989 و1994. ويسعى ستار الى التأكد من ان هذا المبلغ دفع لهابل لقاء صمته.