تُجرى اليوم المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية والمخصصة لمحافظة الشمال حيث يتوقع ان تشهد طرابلس وزغرتا والقبيات وبشري والبترون والكورة وبعض القرى في عكار معارك انتخابية ساخنة في ضوء فشل الاطراف في التوصل الى لوائح توافقية، وحتى مساء امس كان اعلان اللوائح مستمراً في مختلف المناطق الشمالية لتضاف الى عشرات اللوائح المتنافسة. وعلى سبيل المثال، تتنافس في طرابلس لوائح "الكرامة" المدعومة من الرئيس عمر كرامي و"المستقلين" برئاسة المهندس احمد قمر الدين و"الهيئات الاسلامية" غير مكتملة و"تكتل طرابلس البلدي" و"طرابلس الحرة" و"المدينة" و"الوفاء" اضافة الى عدد من المرشحين المنفردين. في هذه الاثناء، تتسارع وتيرة تأليف اللوائح الانتخابية في محافظاتبيروت والجنوب والنبطية التي تجري انتخاباتها الاحد المقبل وينتظر ان يشهد مطلع الاسبوع المقبل اعلان معظمها.. في عين التينة، أعلن رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه لم يتبلغ رسمياً من رئيس الحكومة رفيق الحريري في خصوص الاسلوب المتبع في تشكيل اللائحة في بيروت لجهة القبول بحزبيين. وقال "في النتيجة هو حرّ بذلك، أنا ايضاً حزبي ولست ضدّ هذا الموضوع ولكن لدينا موقف معين في هذا الاطار ولن أبدّله". وعن الجنوب قال "نحن متحالفون مع كل الناس ولذلك نقول ان ليس لدينا مرشحون ابداً ونحض كل الناس ومن يريد ان يأتي على هذا الاساس نحن مستعدون لكل أمر ولا مشكلة لدينا". واضاف "أتحدّى من يقول ان نبيه بري رشّح شخصاً في الجنوب. وفي المصيلح "عامل شيخ مصلح في هذه الايام". وعن التوازن في بيروت أجاب "أسمع كثيراً من الانتقادات للقانون في هذا الموضوع وكل النقاط التي تثار أثيرت في المجلس النيابي. واعتقد ان التعصّب عند ما يسمّون بالزعماء أكثر منه عند الناس. وهذا الامر موضع خشية في بيروتوطرابلس وفي صور وفي تبنين وبرعشيت وصيدا وفي كل مكان". وقال "دعونا نجرّب شعبنا. وانا متيقن انه سيعبّر عن وطنيته وعن حرصه على الموضوع الوطني بكل اتجاهاته اكثر من الزعماء الذين بذروا بذور الفتنة في لبنان". ومن بكركي، قال الوزير السابق فؤاد بطرس ان "الوفاق التام متعذّر في انتخابات بلدية بيروت، لكنه رأى ان هناك إمكان لتأليف لائحة تشكل شبه توافق يمكن ان تجري على اساسها الانتخابات". وجاء كلام بطرس خلال زيارته للبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير لوضعه بنتائج المشاورات التي يجريها. وقال "ان تعذّر الوفاق يعود لعدم وجود وفاق وطني في الاساس". وأكد ان وساطته "لم تنتهِ بعد، وستكون هناك في الساعات المقبلة صيغه قد تعطي الحد الادنى مما هو مطلوب"، مشيراً الى "ان البحث يتناول إمكان ايجاد نوع من التفاهم بين الشرائح من المجتمع المسيحي والجهة الاخرى وتأليف لائحة تعكس فكرة التوافق وليس الوفاق الشامل ويكون التمثيل المسيحي نابعاً من الفئات والفعاليات والاحزاب المشاركة في العملية الانتخابية". وقال "ان لا احد يفرض ارادته على الآخر". لافتاً الى "ان المفاوضات لم تنتهِ حتى الساعة"، آملاً "الانتهاء في فترة وجيزة الى وضع لائحة تعبر الى حد ما عن وجهة نظر مشتركة والطريق ليست مسدودة".