السيد المحرر، تحية طيبة، بعد اطلاعي على مجموعة المقالات على صفحات "الحياة" التي تطرقت الى الزعيم الكردي مصطفى بارزاني سلباً وايجاباً، وجدت من واجبي ككردي ان ابعث اليكم برأيي في الموضوع. المقال الذي نشره نزار اغري يوم 1/3/1998 اخطأ في حق نفسه اولا وفي حق تاريخ القضية الكردية، لانه كتب مقالاً لا يليق بنضال بارزاني هذا القائد العريق. وما اورده فوزي الاتروشي في رده على اغري يوم 17/3/1998 كلمة حق وانصاف بحق رجل كرس حياته كلها للكرد ولكردستان بدءاً من الثلاثينات حتى النفس الاخير في 1/3/1979. ان المقال الذي كتبه اغري وأيده طه خليل في مقاله يوم 10/4 وشيرزاد ابراهيم في مقاله يوم 23/4 انما يكرس الانقسام، واذا كان اعداء الاكراد قسموا كردستان الى اربعة اجزاء فان هذه السموم تقسم الصف الكردي الى خمسين. ذكر خليل بان بارزاني جلب القوات العراقية الى مدينة اربيل كما يزعم وينسى ما قام به جلال طالباني حينما تمرد عسكرياً في مدينة اربيل واستولى على البرلمان واحرق ما بداخله ودمر المباني وقتل ونهب ممتلكات الابرياء بذريعة انهم من جماعة الديموقراطي الكردستاني. وينسى خليل قيام طالباني بجلب القوات الايرانية وتحالف الاخير مع حزب العمال الكردستاني وفشله في كل هذه المؤامرات. وذكر شيرزاد ابراهيم في مقاله يوم 23/4 ان الديموقراطي الكردستاني يمارس سياسة عشائرية لكنه لا يذكر عمداً انتخابات عام 1992 التي جرت في كردستان بدعم كل الجهات الكردستانية والاصدقاء حين فاز حزب بارزاني. لكن جرى قلب الشرعية من خلال انقلاب عسكري لطالباني وهذا جر كل الكوارث على المنطقة الآمنة، الى حد ان النظام العراقي الذي استعمل الاسلحة الكيماوية ضد الاكراد صار يدعي الوساطة بين الحزبين.