اكدت مصادر مطلعة لپ"الحياة" "ان احد رجال الشرطة قتل اول من امس في اشتباك مع متظاهرين من المعارضة وأصيب خمسة اشخاص آخرين بجروح ثلاثة من المعارضة واثنان من رجال الأمن العام في مدينة مودية في محافظة أبين". وأضافت تلك المصادر ان احد المصابين من رجال الأمن يحتل منصباً كبيراً في قيادة قوات الأمن المركزي في محافظة أبين 432 كيلومتراً جنوبصنعاء و55 كيلومتراً شرق عدن. وطالب المتظاهرون باطلاق اثنين من زعمائهم وتصاعدت احداث التظاهرة حتى وصلت الى تبادل لاطلاق النار بين الجانبين بالاسلحة الخفيفة. وتعتبر هذه التظاهرة الأولى من نوعها في محافظة ابين منذ حرب صيف 1994م التي انتصرت فيها القوات الشرعية بقيادة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح. ويومها اطلق الرئيس اليمني على محافظة أبين تسمية "بوابة النصر" اذ ساهم عدد كبير من ابنائها في الانتصار وسقط عدد كبير منهم في تلك المعارك. وشهدت مدينة جعار في المحافظة اخيراً انفجار قنبلتين احداهما قرب مقر فرع المؤتمر الشعبي العام الحزب الحاكم وأخرى قرب احد المساجد وسط المدينة غير ان الانفجارين لم يسفرا عن اصابات. وفي لندن، تلقت "الحياة" بياناً من منظمة مجهولة تطلق على نفسها اسم "جيش عدن - ابين الاسلامي" اعلنت فيه ان مواجهات تحصل بين قواتها وقوات الأمن اليمنية في جبال ابين منذ الثلثاء. ودعا البيان الى "نصرة" هذا المجموعة التي تعلن عن نفسها للمرة الأولى. وقالت مصادر اسلامية ل "الحياة" ان هذه المجموعة تنشط بالفعل منذ فترة طويلة في جبال أبين ويافع وانها تنتمي الى التيار "السلفي الجهادي" وليس التيار التكفيري. وقالت ان الاشتباكات استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والصاروخية. وأشارت المصادر الى ان زعماء قبائل قاموا بوساطة الاسبوع الماضي بين الاسلاميين المتجمعين في جبال أبين وبين الحكومة، وانهم نجحوا بالفعل في تهدئة الاوضاع. وقالت هذه المصادر ان السلطة لا تستطيع الحسم معهم عسكرياً إلا إذا استخدمت اسلحة ثقيلة على غرار ما فعلته مع الانفصاليين في الجنوب في 1994.