قطف فريق الرياضي بطل لبنان 997 المركز الثالث في نهائيات بطولة الأندية الآسيوية لكرة السلة التي أجريت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، اثر فوزه امس السبت على فريق هيونداي دينات الكوري الجنوبي 87-77، الشوط الأول 51-36 على ملعب الشعب "نيغارا ستاديوم"، وأمام جمهور كبير جاء لمواكبة الفريق الكوري، وفريقي بيجينغ هانواي الصيني وريغال هونغ كونغ اللذين بلغا المباراة النهائية. وكان ريغال حامل اللقب، تغلّب على هيونداي دينات 77-63، وانتقل للمرة الثانية على التوالي الى المباراة النهائية علماً ان الرياضي فاز عليه الأربعاء الماضي، بينما فاز بيجينغ على الرياضي أول من أمس 85-80 الشوط الأول 46-39. وكان الرياضي تقدم 15-3 في مطلع الشوط الأول. ثم واجه منافسه بالكرّ والفرّ بعدما استطاع الأخير تنسيق صفوفه والاستفادة من الهجمات المرتدة والكرات المقطوعة والتسديد البعيد المدى، بينما انعدمت المتابعة الدائمة من قبل الرياضي... وبرز الأميركي مايكل كمبرلاند، واستطاع فرض ايقاع الرياضي في اللحظات الحرجة... قبل ان يفوّت الفريق اللبناني فرصاً بالجملة في الدقيقتين الأخيرتين ويكرس تقدم ثم فوز منافسه. ويسجل للرياضي هذا الانجاز الكبير في المشاركة الآسيوية الأولى من نوعها لكرة السلة اللبنانية... ووفق نظام البطولة سيخوض نهائيات الموسم المقبل في ايران، الى جانب الفرق الثلاثة الأخرى التي تأهلت الى الدور نصف النهائي... في حين سيشارك الحكمة بطل لبنان والعرب 1998 في تصفيات مجموعة غرب آسيا، ويتأهل الى النهائيات في حال فاز بها، مثلما فعل الرياضي في عمّان في شباط فبراير الماضي. سجل هيونداي دينات بداية ساحقة في مباراة المركزين الثالث والرابع، جعلته يتقدم 9-1، ثم دخل الرياضي سريعاً في اجواء اللقاء وتقدم 10-9 وواصل تألقه الى نهاية المباراة. وقد بلغ الفارق احياناً 15 نقطة ثم 20 نقطة لمصلحته... وخاض افراده جميعهم "مباراة العمر"، فكان كمبرلاند حركة لا تهدأ، وماكينة تسجيل للنقاط، كما برع في المتابعة تحت السلة والاختراقات الجانبية بمواكبة مواطنه تشاد سكوت، وفي "الكرات الطائرة" التي مررها اليه صانع العاب الفريق وليد دمياطي، الذي سجل أيضاً ست رميات ثلاثية. كما دفع بالفريق نحو تسجيل فارق جلي في انتصاره كل من مارك قزح وايلي نصر، الذي اختير افضل سادس لاعب، لاعب مساعد داعم في البطولة، علماً انه غالب مرضه ليخوض المباراة نصف النهائية... فضلاً عن غازي بستاني وياسر الحاج وفؤاد ماضي وروبير عماد. وفي بيروت، اقيم احتفال ابتهاج بجانب مقر النادي في المنارة، كما انطلقت تظاهرات سيّارة عفوية، مكررة المشهد الذي لوّن شوارع العاصمة مساء الأربعاء الماضي. وانهمرت على مقر النادي اتصالات وبرقيات التهنئة من الفاعليات السياسية والرياضية، ودعت رابطة جمهور النادي الى المشاركة في استقبال الفريق في مطار بيروت عند السادسة والنصف من صباح غدٍ الاثنين.