سعى الرئيس بوريس يلتسن أمس الى احتواء مضاعفات الازمة المالية في روسيا، وقال في اجتماع طارىء عقده مع كبار المسؤولين السياسيين والاقتصاديين في موسكو ان المستثمرين الاجانب يجب ان يشعروا بالثقة. واعرب عن قلقه من زعزعة هذه الثقة بسبب مخاوف من انهيار في الأسواق المالية في روسيا. وقال: "يجب أن تتوافر الثقة حتى لا يهرب المستثمرون، ان لدى البنك المركزي ووزارة المال اليوم ما يكفي من الاحتياط لتأكيد التماسك الاقتصادي وهذا هو المهم". تفاصيل اخرى ص9 وعاد بعض الهدوء الى الأسواق المالية الروسية بعدما أكد يلتسن أن بلاده تمتلك قدرات تمكنها من مواجهة الازمة المالية الحالية. وفتح مؤشر بورصة موسكو أمس مرتفعاً 57،6 في المئة ووصل إلى 53،199 نقطة بعد تهاويه بنسبة 11 في المئة الأربعاء في يوم ساده الذعر. وقال متعاملون إن رفع أسعار الفائدة حسّن الشعور العام في البورصة والأمل بأن يوافق صندوق النقد الدولي قريباً على قرض لروسيا. الى ذلك، نفى ممثل صندوق النقد الدولي في موسكو مارتن غيلمان ان تكون هذه المؤسسة الدولية قررت انشاء "صندوق للاستقرار" لمساعدة الحكومة الروسية على حماية الروبل. وقال: "ليس هناك صندوق استقرار. لم تجر مناقشات في هذا الخصوص ولا اعرف من اين اتت هذه الرواية". وكان رئيس الوزراء الروسي سيرغي كيريينكو اعلن مطلع الاسبوع الجاري ان حكومته بحثت مع صندوق النقد الدولي في امكان الحصول على قرض هدفه شراء الديون الروسية القصيرة الامد وتهدئة الاسواق. ونقلت وسائل الاعلام الروسية عن مصادر حكومية قولها ان صندوق النقد سيحدد قريباً جداً قيمة القرض.