القدس المحتلة - "الحياة" كشف نائب اسرائيلي يساري عزم جمعية استيطانية على توطين ثماني عشرة عائلة يهودية في عشرة مبان فلسطينية داخل أسوار البلدة القديمة في القدسالمحتلة، فيما أعلنت اسرائيل قرب افتتاح مركز جديد للشرطة الاسرائيلية في مبنى فلسطيني في البلدة القديمة. وأعلن عضو الكنيست ديدي تسوكر من حركة "ميرتس" ان جمعية "عطيرت كوهانيم" الناشطة في عمليات الاستيلاء على منازل الفلسطينيين في البلدة القديمة حددت مواقع المباني المستهدفة في خرائط تضمنت اعلانات وزعتها في كل المناطق لجمع الأموال اللازمة لتمويل عمليات الاستيلاء المذكورة. وتتزامن الحملة الجديدة لجمعية "عطيرات كوهانيم" مع دعاوى تنظر فيها المحاكم الاسرائيلية في عمليات تزوير استولت بموجبها الجمعية على العديد من العقارات في المدينة المقدسة بمساعدة من دوائر رسمية اسرائيلية يسيطر عليها اليمين المتطرف. وقالت مصادر اسرائيلية مطلعة ان نشطاء الجمعية الاستيطانية الذين يحظون بدعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير البنى التحتية ارييل شارون يقومون بالترويج للاستيلاء على هذه البيوت الفلسطينية، خصوصاً بين المستوطنين في الضفة والقدس لتعزيز الوجود اليهودي فيها. ويقطن نحو ألف مستوطن في ستين بؤرة استيطانية داخل أسوار البلدة القديمة بالاضافة الى 3 آلاف آخرين يعيشون في "الحي اليهودي" الذي أقيم على انقاض "حارة الشرف" الفلسطينية بعد حرب 1967. الى ذلك، اكدت شرطة "حرس الحدود" الاسرائيلية عزمها على الدخول قريباً الى مبنى في الحي المسيحي في القدس القديمة. وقال الناطق باسم "حرس الحدود" انه سيتم تحويل المبنى الى مركز للشرطة وذلك في اطار "سلسلة من التدابير الأمنية في البلدة القديمة" اتخذتها سلطات الاحتلال عقب مقتل مستوطن قبل شهرين برصاص مسلحين.