عقد قادة "تحالف القوى الفلسطينية" اجتماعاً مساء أول من أمس حضره الزعيم الروحي ل "حركة المقاومة الإسلامية" حماس والوفد المرافق له، وتغيب عنه الأمين العام ل "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" نايف حواتمة والأمين العام ل "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" جورج حبش. وقالت مصادر المجتمعين ل "الحياة" إنه جرى الاتفاق على "ضرورة تكثيف الاجتماعات الدورية لصوغ آلية عمل موحدة للتعاطي مع المرحلة المقبلة"، وذلك بعد "جدل" بين الشيخ ياسين والناطق باسم "حماس" المهندس إبراهيم غوشة من جهة، والأمين العام المساعد ل "فتح - الانتفاضة" أبو خالد العملة من جهة ثانية، تناول مواقف "حماس" الأخيرة. وأوضحت المصادر أن السيد أبو خالد سأل الشيخ ياسين عن تصريحاته الأخيرة عن "الهدنة وقبول الحل المرحلي"، وقوله إن "حماس والسلطة في خندق واحد". وزادت ان مسؤول "فتح - الانتفاضة" التي انشقت عن حركة "فتح" بقيادة الرئيس ياسر عرفات في بداية الثمانينات، قال: "إننا ندرك ان حماس تريد درء المخاطر عنها من السلطة وإسرائيل، لكن أن يقول الشيخ ياسين اننا في خندق واحد مع السلطة! إننا في الواقع في خندقين، إذ أن عرفات لا يملك مشروعاً للتحرير". وأشارت المصادر إلى أن غوشة ردّ على أبو خالد بالقول: "يجب إدراك مستوى التغيير في الساحتين الشعبية والرسمية الفلسطينية، وبالتالي علينا أن نترجم كلامنا أفعالاً على الأرض". وزاد: "لا استطيع أن أفهم عدم قدرة تنظيم معين على القيام بعملية عسكرية واحدة على الأقل في كل عام"، في إشارة إلى "فتح - الانتفاضة" ومنظمات أخرى. وقال الشيخ ياسين:"أؤكد اننا في مرحلة جهاد واستشهاد وليس في مرحلة غنائم"، مشيراً إلى أن ما قاله عن الحل المرحلي والهدنة "حديث تكتيك بهدف تجنب الصدام" مع السلطة. وكي أتجنب معركة مع السلطة، لا بد أن لا أحمس الشباب في الداخل". وأعرب الشيخ ياسين عن الأسف لعدم حضور حواتمة وحبش أو ممثلين عنهما. وقال: "انني حزين لعدم وجود أي منهما". ودعا الأمين العام ل "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" السيد أحمد جبريل إلى ضرورة أن "يعكف قادة التحالف على صوغ برنامج عملي للخروج برؤية موحدة للتعاطي مع المرحلة الحالية"، فيما دعا زعيم "الجهاد الإسلامي" الدكتور رمضان عبدالله شلّح إلى ايجاد "آلية على أساس الوحدة الوطنية والجهاد والمقاومة لإستعادة الحقوق كاملة".