دعا الرئيس الأريتري اساياس أفورقي مواطنيه الى الانصراف الى تنمية بلادهم وعدم الانشغال بالنزاع الحدودي مع اثيوبيا الذي وصفه بأنه "ظاهرة عابرة وآنية"، وأكد ان اريتريا "لن تركع" فيما نفى مسؤول أريتري اغلاق ميناء عصب أو الطريق المؤدية إليه. وفي أديس أبابا استمرت أجواء التصعيد ودعت صحف معارضة الى اغلاق السفارة الأريترية، وشكا رجال أعمال من تكدس بضائعهم في عصب. وأشار أفورقي في كلمة قصيرة بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير أريتريا من الاستعمار الأثيوبي والخامسة للاستقلال، الى أن الأزمة مع أثيوبيا عكرت أجواء الاحتفالات. وأضاف: "لن نفرط بحقنا ولن نطمع في ما يخص الآخرين". وزاد أن حكومته "لن تكل في البحث عن حلول سلمية وقانونية لأن العدالة والحقيقة لا يمكن أن تتحققا بالقوة والاحتيال". وتابع أفورقي: "لم يحدث أن ركعنا أو انهزمنا خوفاً من التبجح والوعيد. ولم يهزم شعب صاحب حق بهذه الأساليب. سبق أن نازلنا من تبجحوا وتوعدوا". لكنه أعرب عن تفاؤل بانتهاء الأزمة لأن "الحقيقة والعدالة ستنتصران من أجل مصالح الشعبين الاريتري والاثيوبي". واستمر التصعيد في العاصمة الاثيوبية في اطار الأزمة مع أريتريا التي أكملت أسبوعها الثاني، وطالبت صحف معارضة باغلاق السفارة الأريترية في أديس أبابا ووجهت انتقادات حادة الى حكومة ملس زيناوي واتهمتها ب "التعامل اللين" مع أريتريا. وتحدثت عن عجز زيناوي وأفورقي عن حل الخلافات سلماً على رغم علاقتهما الحميمة. وأفادت وكالة الأنباء القطرية ان مسيرات حاشدة نظمت في المحافظات الاثيوبية رفعت شعارات تدعو الى "استرداد أراضٍ احتلتها أريتريا بالقوة".