تبحث سلطنة عُمان عن زبائن جدد في أسواق آسيا لبيع انتاجها من الغاز المسيل، بعدما جمدت تايلاند مذكرة تفاهم لشراء نحو 2،2 مليون طن سنوياً بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها. وقال مسؤول في دائرة التسويق في "شركة عُمان للغاز المسال" إن اتصالات تجرى مع شركات صينية وهندية وتركية وآسيوية لمناقشة إمكان بيعها الغاز المسيل. وأوضح المسؤول ل "الحياة" ان الاتصالات لا تزال في بدايتها. وعبّر عن تفاؤله بايجاد مشترين جدد. وأضاف: "نجري مناقشات تمهيدية مع شركات عدة قد تؤدي إلى مفاوضات حقيقية في شأن إبرام عقود بيع الطاقة التي لم يتم الالتزام بها بعد". وكان المسؤول يشير إلى العقد الذي أبرمته شركته مع كوريا الجنوبية لتزويدها نحو 1،4 مليون طن من الغاز المسيل سنوياً، إضافة إلى 700 ألف طن سيتم بيعها لشركة "أوساكا" اليابانية على مدى 25 سنة. ويعني ذلك انه ستكون هناك طاقة فائضة تبلغ نحو 65،1 مليون طن سنوياً، إذ تقدر الطاقة الانتاجية لمنصع التسييل الذي يتم انشاؤه في مدينة صور الجنوبية بنحو 6،6 مليون طن سنوياً بما فيها طاقة تسويقية تبلغ 45.6 مليون طن سنوياً. وأوضح ان هذين العقدين "كافيان في الوقت الحاضر وهما يجعلان للمشروع جدوى اقتصادية ومالية". وأضاف: "ليست هناك أية خطط لاجراء تعديلات على هذا المشروع سواء من حيث طاقته الانتاجية أو موعد تشغيله أم حجم كلفته". وأشار إلى أن المفاوضات مع مشترين محتملين يمكن ان تستمر حتى بعد افتتاح المصنع وأن الأزمة المالية الآسيوية لن تؤثر في شكل كبير في حاجة تلك الدول إلى الغاز. وتبلغ كلفة مشروع تسييل الغاز نحو ستة بلايين دولار، سيتم توفير إمدادات الغاز الطبيعي من الحقول الواقعة في المنطقة الوسطى عبر شبكة أنابيب ضخمة بعد الاكتشافات الكبيرة في تلك المنطقة. الايرادات وتقول مصادر في صناعة الغاز إن مشروع غاز عمان سيرفع الايرادات السنوية لهذا البلد الخليجي أكثر من 30 في المئة عندما يبدأ تصدير كامل انتاجه. وتمتلك الحكومة العُمانية 51 في المئة من المشروع، في حين تمتلك شركة "شل" الهولندية 30 في المئة وشركة "توتال" الفرنسية 54،5 في المئة وشركة كوريا للغاز 5 في المئة وشركتا "ميتسوبيشي" و"متسوي" اليابانيتان 77،2 في المئة لكل منهما وشركة "بارتكس" البرتغالية 2 في المئة وشركة "اتوشو" اليابانية 92،0 في المئة. وأدت الاكتشافات الأخيرة في عُمان إلى زيادة كبيرة في احتياطاتها من النفط والغاز، إذ وصلت إلى نحو 5،5 بليون برميل من النفط و28 بليون قدم مكعب من الغاز.