اخيرا، بعد انتظار طويل، بلغت اليابان نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها، ولن تكون بالتالي الدولة الوحيدة التي تنظم المسابقة عام 2002 من دون ان تذوق طعم نهائياتها في اي مرة سابقة. وكانت اليابان دولة كروية عادية في آسيا، والاهتمام الرياضي منصب على العاب اخرى تراثية كالسومو و"مستوردة" ككرة القدم الاميركية مع محاولات خجولة في ميادين اللعبة الاوسع شعبية في العالم. ومع الوقت تبدد الخجل وتمكن كازويوشي ميورا، اهم لاعب في تاريخ اليابان، من قيادة المنتخب الى احراز كأس امم آسيا عام 1992 في هيروشيما تاركاً المركز الثاني لمنتخب السعودية. وتوسم اليابانيون خيراً، وتأكدوا انهم قادرون على التفوق كروياً على غرار تفوقهم اقتصادياً وصناعياً، فاطلقوا بطولة الدوري للمحترفين للمرة الاولى عام 1993 واستقدموا عددا من المشاهير امثال البرازيليين زيكو وكاريكا والالماني ليتبارسكي والانكليزي لينيكر، فبلغ معدل الحضور في المباراة الواحدة نحو 20 الف متفرج. بيد ان اليابانيين ككل عاشوا كابوساً في 28 تشرين الاول اكتوبر 1993 في الدوحة، اذ كانت لقمة التأهل لنهائيات مونديال الولاياتالمتحدة في الفم عندما كان منتخبهم متقدماً على العراق 2-1 حتى الثانية الاخيرة. وقبل ان يعلن الحكم نهاية اللقاء سجل العراقي جعفر عمران هدفاً لا يُنتسى فاقتنصت كوريا الجنوبية البطاقة الاسيوية الثانية كانت السعودية ضمنت الاولى. ومع مرور الوقت، انخفض عدد رواد الملاعب شيئاً فشيئاً واضطرت الاندية بسبب هروب الشركات الراعية وانخفاض ريع الايرادات التلفزيونية الى اتباع سياسة شد الاحزمة وخفضت رواتب اللاعبين بنسب عالية، وبدأ القلق يهز الجميع بانتظار ظهور عاملين اساسيين منقذين غير مضمونين، هما الفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2002 وحجز بطاقة في نهائيات المونديال الفرنسي. وعاشت الكرة اليابانية الافراح والليالي الملاح بعدما تحققا معاً. وعهد الاتحاد الدولي الي اليابانوكوريا الجنوبية معاً استضافة المونديال الاول في القرن الحادي والعشرين، ولم يتمكن من المفاضلة بينهما خوفاً من انشقاق اسرة الاتحاد ككل لأن كلاً من المعسكرين استقطب اتحادات قارية ووطنية عدة. اما تصفيات المونديال الفرنسي، فكانت طويلة ومرهقة للابدان والاعصاب معاً. صدمة كهربائية في الدور الاول من التصفيات، تنزه اليابانيون بقيادة مدربهم شو كامو ولم يجدوا أدنى صعوبة في تخطي نيبال وماكاو وعُمان مع 20 هدفاً في مرمى ماكاو. وفي الدور الثاني، تعادلت اليابان خارج ارضها مع الامارات سلباً ثم سقطت في ارضها امام الجارة اللدود كوريا الجنوبية، فعلقت في الحلق غصة وانتقد الجهور لاعبيه لانه يلعب من دون روح وبطريقة بعيدة عن طرق المحترفين، حتى ان عدداً من المشجعين رمى كازويوشي ميورا بالبيض عندما كان يوقف سيارته في المرآب. وبعد التعادل مع كازاخستان أُبعد شو كامو عن تدريب المنتخب لانه صار في وضع العاجز ولم يترشح احد لشغل المركز خوفاً من ثقل المسؤولية باعتبار ان عدم الترشح يعني فقدان الامل كلياً في مشاركة كوريا الجنوبية بتنظيم مونديال 2002، فعين مكانه مساعده تاكيشي اوكادا. مثل هذا التغيير الجذري كان بمثابة صدمة كهربائية، فأفاق اللاعبون من سباتهم وتمكنوا من الحلول في المركز الثاني في مجموعتهم الثانية خلف كوريا الجنوبية علماً بانهم ثأروا منها على ارضها 2-صفر، وتوجب عليهم مواجهة ايران المنهَكة ثانية المجموعة الاولى في كوالالمبور ففازوا بشق النفس 3-2 واحتفلت اليابان ككل ببلوغها النهائيات للمرة الاولى في تاريخها، اي منذ شاركت في التصفيات للمرة الاولى عام 1954. وبالتالي، انقذت البطاقة الغالية الكرة اليابانية من مأزق حاد ونفق مظلم، وصار أوكادا بالذات بطلا قومياً. ويعتمد اوكادا على طريقة 4-4-2 الاكاديمية، وعلى حارس اساسي هو كاواغوتشي. وفي الدفاع هناك افضل لاعب في آسيا لعام 1995 ماسامي ايهارا والى جانبه اكيتا وفي الجانبين ناراهاشي وسوما. وهذا الاخير اقرب الى المهاجم منه الى المدافع. وفي الوسط، يبرز جيل جديد من الموهوبين الذين كانوا وراء الفوز المفاجىء على البرازيل في دورة اتلانتا الاولمبية صيف 1996، على رأسهم هيديتوشي ناكاتا 21 عاماً الذي اختاره الاتحاد الآسيوي قبل ايام قليلة نجم القارة للعام 1997. وفي هذا الخط نانامي وكيتازاوا وياماغوتشي. اما مركزا الهجوم فيتنافس عليهما البرازيلي الاصل لوبيز وشوجي جو وناكاياما فضلا عن ميورا الذي كان افضل لاعب في المنتخب، الى ان جاء المدرب الجديد وأكد له ان مكانه في هذا الخط غير مضمون اذا لم يكن في قمة مستواه، حتى انه لم يشركه في المباراة الثانية ضد كوريا الجنوبية وهذا ما لم يحصل له منذ 1990. وسبق لميورا ان لعب في صفوف سانتوس البرازيلي ويوميوري الياباني وجنوى الايطالي. اللاعبون يوشيكاتسو ياماغوتشي، حارس يوكوهاما مارينوس، 23 عاماً و24 مباراة دولية، عضو المنتخب الاولمبي، يمتاز بردات فعله، خاض 15 مباراة من 15 في التصفيات. سيغو نارازاكي، حارس يوكوهاما فلوغلز، 21 عاماً ومباراتان كانت اولاهما امام استراليا ودياً في منتصف شباط فبراير. نوبويوكي كوجيما، حارس بلمار هيراتسوكا، 32 عاماً و5 مباريات. ماسامي ايهارا، مدافع مارينوس، 30 عاماً و115 مباراة، قائد المنتخب وافضل لاعب في آسيا عام 95. نوريو اومورا، مدافع مارينوس، 28 عاماً و30 مباراة، يمتاز بالرقابة الفردية. يوتاكا أكيتا، مدافع كاشيما انتلرز، 27 عاماً و26 مباراة، يلعب في جميع مراكز الدفاع. ناووكي سوما، مدافع كاشيما، 26 عاماً و27 مباراة، مميز في ادائه الهجومي في الجانب الايسر وكأنه جناح. اكيرا ناراهاشي، 26 عاماً مدافع كاشيما و27 مباراة، مميز هجومياً ايضاً في الجهة اليمنى. ايسوكي ناكانيشي، مدافع جف يونايتد، 25 عاماً و5 مباريات، احتياطي لناراهاشي. دايسوكي ايشيكاوا، مدافع شيميزو بولس، 18 عاماً، مباراة واحدة امام كوريا الجنوبية، وجه جديد. توشيهيدي سايتو، مدافع شيميزو، 25 عاماً، 10 مباريات. تسويوشي كيتازاوا، لاعب وسط فيردي كاواساكي، 29 عاماً و59 مباراة، يمتاز بحيويته وتغطيته اكبر مساحة في الملعب. موتوهيرو ياماغوتشي، لاعب وسط فلوغلز، 29 عاماً و54 مباراة، همزة الوصل الرئيسية بين الدفاع والهجوم. هيرواكي موريشيما، لاعب وسط سيريزو اوساكا، 25 عاماً و35 مباراة، يلعب ايضاً في مركز الجناح. هيروشي نانامي، لاعب وسط جوبيلو ايواتا، 25 عاماً و42 مباراة، قوة كبيرة داعمة للهجوم. هوشيهيرو هاتوري، لاعب وسط جوبيلو، 24 عاماً و5 مباريات. دوره دفاعي وقادر على اللعب في مركز الظهير ايضا. تاكاشي هيرانو، لاعب وسط ناغويا غرامبوس ايت، 23 عاماً و8 مباريات، دوره هجومي. هيديتوشي ناكاتا، لاعب وسط بلمار هيراتسوكا، 21 عاماً و19 مباراة، مهارات عالية وافضل لاعب في آسيا لعام 1997. شينجي اونو، لاعب وسط رد دايموندز، 18 عاماً ومباراة واحدة، امكاناته الهجومية كبيرة، يشبهونه بمارادونا ويدربه النجم الارجنتيني السابق اوزفالدو ارديليس. ماساشي ناكاياما، مهاجم جوبيلو ايواتا، 30 عاماً و24 مباراة، سجل 3 أهداف لجوبيلو 4 مرات هذا الموسم وقاده الى بطولة الدوري للمرة الاولى في الموسم الماضي بتسجيله 18 هدفاً. ماسايوكي اوكانو، مهاجم رد دايموندز، 25 عاماً و24 مباراة، ازدادت شعبيته عندما سجل هدفاً في مرمى ايران لانه الهدف الاهم في تاريخ الكرة اليابانية. واغنر لوبيز، مهاجم هيراتسوكا، 29 عاماً و25 مباراة، برازيلي الاصل، حصل على الجنسية اليابانية في ايلول سبتمبر 1997، لعب دوراً مهماً في التأهل ويتوقع ان يكون اساسياً في فرنسا. شوجي جو، مهاجم مارينوس، 23 عاماً و22 مباراة، موهوب لكن الفاعلية تنقصه، شبه اساسي في الهجوم. كازويوشي ميورا، مهاجم فيردي، 32 عاماً و86 مباراة سجل فيها 54 هدفاً، لم يعد اساسياً منذ مباراة ايران لكنه ضمن البعثة. البطاقة مساحة اليابان 372 الف كلم وعدد سكانها 126 مليون نسمة تأسس اتحاد كرة القدم فيها عام 1921 وانضم الى الاتحاد الدولي عام 1950 عدد الاندية 29230 وعدد اللاعبين 900600 بطلة كأس آسيا عام 1992 وتشارك في نهائيات كأس العالم للمرة الاولى الطريق الى فرنسا فازت على عمان بهدف سجله اومورا وتعادلتا 1-1 وسجل لها ناكاتا وفازت على ماكاو 10-صفر سجلها تاكاغي 3 وميورا 2 وموريشيما 3 وسوما ونانامي ثم 10-صفر ايضا سجلها ميورا 6 وناكاتا 2 ونانامي ونيشيزاوا وفازت على نيبال 6-صفر سجلها نانامي وتاكاغي 3 واومورا وهوندا ثم 3-صفر سجلها ميورا 2 ونيشيزاوا وفازت على اوزبكستان 6-3 وسجل لها ميورا 4 وناكاتا وجوشي جو، ثم تعادلتا 1-1 وسجل لها لوبيز وتعادلت مع الامارات صفر-صفر ثم 1-1 وسجل لها لوبيز وخسرت امام كوريا الجنوبية 1-2 وسجل لها ياماغوتشي ثم فازت 2-1 وسجل لها نانامي ولوبيز وتعادلت مع كازاخستان 1-1 وسجل لها اكيتا ثم فازت 5-1 وسجل لها اكيتا وناكاتا وناكاياما وايهارا