يعتبر سامي الطرابلسي ، قائد منتخب تونس الوطني لكرة القدم ولاعب النادي الرياضي الصفاقسي افضل قلب دفاع متقدم عرفته كرة القدم التونسية بعد خيبة بطولة أمم افريقيا 94 التي اقيمت في تونس. ويعدّ عميد خط الدفاع اكثر لاعبي المنتخب التونسي انتظاماً ومشاركة في المقابلات الرسمية والودية منذ ان تولى المدرب هنري كاسبار جاك الاشراف على الشؤون الفنية للمنتخب التونسي في اواخر سنة 1994. وقد منح كاسبار جاك ثقته التامة لهذا المدافع صاحب المؤهلات البدنية الممتازة منذ دعوته الاولى للمنتخب قبل ان يرسمه قائداً للفريق خلال تصفيات بطولة كأس العالم وبطولة أمم افريقيا. وشكّل انتقال هذا اللاعب من ناديه الاصلي سكك الحديد الصفاقسي الى فريقه الحالي النادي الرياضي الصفاقسي الذي يعدّ من ابرز الاندية التونسية، المنعطف الهام في المسيرة الكروية لهذا اللاعب المهذّب والمتّزن الذي فرض نفسه بسرعة ك "أسد" الخطّ الخلفي للنادي الصفاقسي والمنتخب التونسي وهو اللقب الذي يفضّل انصار النادي الصفاقسي مناداته به من اعلى مدرجات ملعب "الطيب المهيري" بمدينة صفاقس عاصمة الجنوب التونسي. ويشتمل السجل المحلي لسامي الطرابلسي على الثنائية بطولة وكأس وفاز بها النادي الصفاقسي سنة 1995 وقيمته ثابتة لدى الجماهير الرياضية في تونس. فإلى جانب اشعاعه فوق الميدان ودماثة اخلاقه وسلوكه الرياضي المثالي فإن برودتة اعصابه تعدّ من ميزات هذا اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً والذي شارك حتى الآن في 45 مباراة دولية، وذلك باستثناء العديد من المباريات التي اجراها مع فريق النادي الصفاقسي على الصعيدين العربي والافريقي. ويحظى الطرابلسي باحترام كبير لدى الجمهور الرياضي في تونس الذي يقدّر فيه صدقه وتفانيه في الدفاع عن الالوان التي يحملها، اضافة الى دعمها لخط الهجوم سبق له ان سجّل بعض الاهداف مع المنتخب وبروزه باندفاعه البدني وعدم خشيته ابرز المهاجمين وهو ما مكّنه في جلّ الاوقات من كسب المواجهات المباشرة معهم. ولئن يمثل نجاح النادي الصفاقسي في مشوار كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم من اهم امنيات سامي الطرابلسي مع فريقه فإن التألق مع منتخب تونس في المونديال الفرنسي يظلّ اكبر أمنياته خاصة وانه يدرك ان محطة فرنسا قد تفتح امامه ابواب الاحتراف في الخارج. ويرى الطرابلسي ان منتخب تونس الذي سيكون احد ممثلي كرة القدم العربية والافريقية، سيعمل جاهداً لتشريف العرب والأفارقة على الرغم من صعوبة المهمة اعتباراً لقيمة وعراقة المنتخبات التي سيواجهها الفريق التونسي.