اعلنت القيادة السياسية في جمهورية الجبل الاسود انها لن تتعاون مع الحكومة الجديدة للاتحاد اليوغوسلافي. واعتبرت مصادر ديبلوماسية في بلغراد ذلك مرحلة جدية في اعلان استقلال هذه الجمهورية عن الاتحاد. جاء ذلك في وقت ظل التوتر في كوسوفو على حاله ووقعت امس الاربعاء معارك عنيفة في مواقع عدة على الطريق الرئيسية بين بريشتينا ومدينة بيتش. وذكر بيان لجيش تحرير كوسوفو ان مقاتليه أسروا شرطياً صربياً يدعى دييان ستامينكوفيتش وقتلوا وجرحوا العديد من افراد القوات الصربية. وفي المقابل، افادت مصادر الصرب انه يجري التحقيق مع 12 ألبانياً من منطقة مدينة بريزرين الجنوبية "تم القاء القبض عليهم خلال مشاركتهم بالعمليات الارهابية". على صعيد آخر، ندد برلمان الجبل الاسود باختيار رئيس هذه الجمهورية السابق مومير بولاتوفيتش رئيساً للحكومة الاتحادية خلفاً لرئيسها المعزول رادوي كونيتش. واعتبر هذا التصرف من قبل الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوشيفيتش بانه "اجراء خطير لا يمكن قبوله او التعاون معه". وأوصى البرلمان جميع المؤسسات الحكومية في الجبل الاسود بسحب ممثليها في الحكومة الاتحادية ومقاطعة قراراتها ما اعتبرته مصادر ديبلوماسية في بلغراد بأنه "سيقود الى ازمة دستورية تماثل تلك التي حدثت قبل سبع سنوات وأدت الى انهيار يوغوسلافيا السابقة". ويذكر ان رئيس الجبل الاسود ميلو جوكانوفيتش الذي يعتبر من دعاة الاصلاح هو على خلاف شديد في الرأي مع اجراءات الرئيس ميلوشيفيتش في الازمات الداخلية والعلاقات الدولية، كما انه في صراع مرير مع رئيس الحكومة الاتحادية الجديدة بولاتوفيتش.