تكنّ انكلترا للسير ستانلي ماتيوز كل احترام لأن هذا العجوز الفائز باول "كرة ذهبية" كأفضل لاعب في أوروبا عام 1956 عاند في الملاعب ولم يعتزل الا في سن الخمسين، وتشعر بكل الحب للسير بوبي تشارلتون أحد نجوم مونديال 1966 وصانعي فوزها باللقب العالمي. ولد عام 1937، والده عامل مناجم وجده لأمه كان حارس مرمى فريق ليدز. عشق مع أحد اشقائه الثلاثة وهو جاكي الذي يكبره عاماً واحداً كرة القدم فضمه المدرب الشهير مات بازبي الى صفوف مانشستر يونايتد وهو في سن الخامسة عشرة ووقع عقد احترافه بعد سنتين أي عام 1955. وفي مباراته الأولى سجل هدفين في مركز قلب الهجوم فدخل المنتخب في العام التالي في مركز الجناح الأيسر مع ميل لخط الوسط، وعندما وقعت كارثة الطائرة التي كانت تقل فريق النادي من بلغراد عبر ميونيخ في شباط فبراير 1958 كان بوبي وبازبي من الناجين النادرين. ومر بوبي بأزمة نفسية حادة وهو في الأصل شاب خجول ولا يعرف للخشونة والعنف معنى، داخل الملاعب وخارجها، وقد كان لبازبي الأثر الكبير في إعادة التوازن لولد انكلترا الذي صار "ذهبياً" بعد ذلك. وبعد لقب بطل العالم صار بطل أندية أوروبا مع مانشستر يونايتد عام 1968، وأسهم في فوز ناديه ببطولة الدوري 57 و65 و1967 وكأس انكلترا 1963، وخاض 106 مباريات دولية سجل فيها 49 هدفاً رقم قياسي انكليزي الى أن اعتزل دولياً عام 1972 واعتزل كلياً في نيسان ابريل 1973، وصار أشهر سفير للكرة الانكليزية. أما جاكي "الزرافة" وقلب الدفاع فلم يعرف نادياً الا ليدز يونايتد، وكان عضواً في منتخب 1966، وإذا لم يصل في سجله الى سجل بوبي، فإنه حظي بشهرة مدوية في عالم التدريب، مع منتخب جمهورية ايرلندا تحديداً، فمنح "مفتاح" العاصمة دبلن.