يغادر رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري لبنان الى ارمينيا، الثلثاء المقبل، في زيارة رسمية خاطفة يجري خلالها محادثات مع الرئىس الأرميني الجديد روبرت كوتشاريان، وعدد من المسؤولين الآخرين، ويرافقه الوزير هاغوب دمرجيان والنواب الارمن في البرلمان اللبناني. ويولي الحريري العلاقات مع ارمينيا اهتماماً خاصاً، وهو يزورها للمرة الثانية في اقل من سنة. وثمة اتفاقات تعاون بين لبنان وأرمينيا في مجالات الثقافة والنقل الجوي والمعاملات المصرفية. ويعلن الحريري الاربعاء المقبل مواقف من مختلف القضايا الراهنة الداخلية والاقليمية في مهرجان يقام في ساحة الشهداء لمناسبة السادس من ايار مايو عيد الشهداء. وسيركّز على الثوابت اللبنانية من الطرح الاسرائيلي للانسحاب المشروط من لبنان، في ضوء التحركات الخارجية، خصوصاً ان نتائج اجتماع لندن الاميركي - الفلسطيني - الاسرائيلي تكون قد ظهرت. ويشدد على الائتلاف في الانتخابات البلدية في بيروت وكان بحث في تطورات الاوضاع امس في دارته في قريطم مع النائب عصام فارس، وركّزا على التحرك اللبناني بالتنسيق مع سورية "لتطويق المناورة الاسرائىلية والتأكيد ان تطبيق القرار الدولي الرقم 425 ينبغي ألا يكون مشروطاً"، كما افاد بيان للنائب فارس. وعرضا ايضاً الاجواء التي تسبق الانتخابات البلدية والاختيارية والاستعدادات الجارية لإنجاحها في اطار ديموقراطي يتيح وصول المرشحين القادرين على حمل اعباء المسؤولية في كل المناطق اللبنانية. وقال النائب فارس انه ناقش ورئيس الحكومة الوضع الاقتصادي والمالي "الذي يميل نحو التحسّن اضافة الى الجهود المبذولة لتلبية كل الضرورات الاجتماعية، والمرحلة التي بلغتها عملية اعادة البناء والإعمار".