القدس - "الحياة"، رويترز - انتقد جنرال اسرائيلي بشدة اداء اغاني السلام في الجيش ليمس وتراً حساساً مجدداً بعد ان كان اشار الى ان الاسرائيليين غير الارثوذكس ليسوا يهوداً. وكشفت وسائل الاعلام الاسرائيلية امس عن ان الميجر جنرال يعقوب اميدرور وهو اول يهودي من الارثوذكس يخدم في قيادة الاركان انتقد اثناء ندوة عسكرية الشهر الماضي عن حرب الشرق الاوسط عام 1973 اداء فرقة عسكرية لاغنيتين عن السلام. وأثار الكشف عن تصريحات اميدرور انتقادات في بلد حيث كانت مثل هذه الاغاني تثير حرب كلمات بين الاسرائيليين المنقسمين بشأن تحركات السلام مع العرب. وفي "الحرب الاخيرة" وهي واحدة من الاغنيتين اللتين تدور حولهما احدث عاصفة يعد جندي شارك في حرب 1973 ابنته بأنه لن تكون هناك المزيد من الحروب مع العرب. وتدور الاغنية الاخرى "شتاء 1973" حول وعود من الاباء بالسلام لكنها لم تصدق. وتقول الاغنية "نحن الاطفال الذين ولدوا في شتاء 1973. وعدتم بحمامة وغصن زيتون... بربيع وزهور. وعدتم بأن تصدق وعودكم". وفي تصريحات بثها راديو اسرائيل ونشرتها الصحف الاسرائيلية قال اميدرور قائد كلية الدفاع الوطني ان "الكلمات في هاتين الاغنيتين مجرد كذب. انها كذبة ان تعد بحمامة وغصن زيتون. لم يعد احد على الاطلاق بأن تكون هذه هي اخر حرب". وفي تصريحاته التي وصفها متحدث باسم الجيش بأنها "آراء شخصية" قال الجنرال الملتحي ان فرق الترفيه التابعة للجيش لا يجب ان تؤدي مثل هذه الاغاني. وسارع سياسيون من الىسار والىمين بانتقاد اميدرور. وأبدى وزير الدفاع اسحق مردخاي دهشته لموقف اميدرور. وقال لراديو اسرائيل "بعد حرب يوم كيبور تمنينا وصلينا ان تكون هي الحرب الاخيرة". لكن عوزي لانداو من الجناح الىميني المتشدد لحزب الليكود الحاكم وصف اميدرور بأنه شخص مباشر له كل الحق في التحدث ضد الاغاني التي "تخدع العامة". وكانت اشد معركة ضد الاغاني الاسرائيلية المناهضة للحرب شنت في اسرائيل عام 1970 عندما اتخذ رحبعام زئيفي قائد القيادة المركزية للجيش قراراً منع لوقت قصير فرقة ترفيه عسكرية من الاستمرار في اداء "غنية السلام" التي حققت مبيعات كبيرة. واصبحت "اغنية السلام" رمزاً لقتل الىهود لليهود. وكان رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين غني هذه الاغنية اثناء تظاهرة مؤيدة للسلام في تشرين الثاني نوفمبر 1995 قبل دقائق من اغتياله برصاص يهودي متشدد يعارض اعادة الارض مقابل السلام