طلبت الحكومة اللبنانية من رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون البحث في امكانات تقديم ضمانات لقروض قد تعقدها الحكومة مع اطراف دولية او في اسواق المال العالمية. وقال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ل "الحياة" ان رئيس البنك الدولي اعتبر النتائج التي حققها الاقتصاد اللبناني مهمة جداً ومنحت الثقة والاستقرار للمستثمرين، وكانت لها انعكاسات على الوضع الاجتماعي خصوصاً. واضاف: "ان ولفنسون اكد على اهمية المحافظة على الثقة في اي اقتصاد". معتبراً انه لا يمكن استعادتها الثقة بسرعة فتكون الكلفة على الاقتصادية مرتفعة جداً. واشار الحاكم الى ان الطرف اللبناني شرح للمسؤول الدولي الاوضاع النقدية والمالية وشدد على ان الاستقرار في لبنان يرتبط بقطاع مالي متين.و قال: "اطلعنا ولفنسون على التطورات التي حصلت في الاعوام الخمسة الماضية وابدى ارتياحه لما عُرض واستعداد البنك الدولي لتمويل المشاريع في لبنان". وكان ولفنسون قام بزيارة خاطفة الى لبنان آتياً من سورية والتقى مع الوفد المرافق له بحضور رئيس الحكومة رفيق الحريري، حاكم مصرف لبنان ورئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر والمستشار المنتدب من البنك الدولي الى وزارة المال باسل فليحان. وناقش المجتمعون برنامج تمويل ميسّر بقيمة 600 مليون دولار اميركي لفترة ثلاث سنوات تستخدم في مشاريع حيوية اضافة الى كفالات قروض دولية يحتمل ان تحصل عليها الحكومة اللبنانية. ويذكر ان القروض الجمالية التي قدمها البنك الدولي الى لبنان بلغت نحو بليون دولار.
