اعلنت شركة "أبو ظبي لبناء السفن"، التي تملك شركة "نيو بورت نيوز لبناء السفن" الأميركية حصة 40 في المئة منها، نيتها مواصلة تنفيذ مشروع ضخم لبناء السفن وصيانتها في الإمارات في خطوة وصفها مسؤولون أميركيون بأنها محاولة للفوز بعقد لتزويد الإمارات فرقاطات وزوارق دورية تزيد قيمتها على 1.5 بليون دولار. وقالت الشركة انها اعتمدت مشروع بناء الحوض في مدينة مصفح الصناعية قرب أبو ظبي بتكاليف تصل الى نحو 300 مليون درهم 81.7 مليون دولار. ويبدأ العمل في المشروع قبل نهاية السنة الجارية. وسيكون الحوض بديلاً عن الحوض الموقت الذي أقامته الشركة قبل عامين للمباشرة بأعمال صيانة زوارق تابعة للقوات المسلحة في الإمارات بانتظار اجراءات تأسيس الشركة بالكامل وانشاء حوض دائم. وأشار المدير العام للشركة لورنس هوليداي الى أنه سيتم الانتهاء من بناء الحوض الدائم سنة 2001 وستتم فيه بناء سفن حربية ومدنية صغيرة ومتوسطة الحجم وصيانتها. وقال: "ان الشركة بنت 5 زوارق دورية صغيرة لبحرية الإمارات وصيانة 6 زوارق أخرى وتتوقع فوزها بعقود أخرى". وأوضح ان المشروع الذي يتضمن استيراد منصة بحرية بطول 120 متراً لا يعني أن شركة "نيو بورت نيوز" فازت بعقد الفرقاطات لكنه قال: "نحن متفائلون ونتوقع انباء سارة... وحتى لو لم نفز بالعقد سنواصل تنفيذ مشروع الحوض وسنبقى شركاء في شركة أبو ظبي لبناء السفن". وكانت شركة "نيو بورت نيوز" وهي من أكبر شركات بناء السفن في العالم ساهمت بنسبة 40 في المئة في شركة "أبو ظبي لبناء السفن" على أمل أن تفوز بعقد الفرقاطات أو زوارق الدورية الذي يتوقع ان يزيد اجمالي قيمته على 1.5 مليون دولار. أقامت شركات غربية أخرى مشاريع مماثلة سعياً للحصول على عقود عسكرية من الإمارات، التي انفقت أكثر من 7 بلايين دولار على شراء المعدات الدفاعية في الأعوام الستة الماضية وستنفق نحو 15 بليون دولار بين 1995 و2005. وتم استحداث نظام الصفقات المتبادلة أوفست في الامارات قبل نحو ستة أعوام بهدف جلب التكنولوجيا اذ يشترط ان تستثمر شركات تصدير الأسلحة، في مشاريع مدنية في الامارات، يصل اجمالي مبيعاتها الى 60 في المئة من قيمة صفقة السلاح خلال 10 سنوات. لكن "نيو بورت نيوز" وشركات أخرى بادرت الى الاستثمار المسبق بهدف اظهار التزامها التنمية الاقتصادية تشجيع المسؤولين على اعطائها الأولوية في العقود الدفاعية. وأكد مسؤولون في برنامج "أوفست" ان اسهام "نيو بورت نيوز" في مشروع الحوض كان بمبادرة منها "لأنها تأمل بالفوز بعقد الفرقاطات". وقالوا: "ان المشروع لا يشكل أي التزام من جانب القوات المسلحة لمنح العقد الى الشركة". وتتنافس 5 شركات غربية على الفوز بعقد الفرقاطات والزوارق وهي "نيو بورت نيوز" و"ثورنكروفت" البريطانية و"لورسن" الالمانية و"كونستركسيون انترناشيونال" الفرنسية وكونسورتيوم هولندي. وكانت بحرية الامارات تسلمت فرقاطتين مستعملتين من البحرية الهولندية لتصبح الدولة الثانية في مجلس التعاون الخليجي بعد السعودية التي تملك فرقاطات.