قررت شركتان تعملان في مجال الفندقة والسياحة الاندماج في شركة واحدة لتنفيذ برنامج طموح يتضمن اقامة بعض الفنادق العالمية في عمان. واتخذ القرار بدمج "الشركة الدولية للفنادق والأسواق التجارية" و"المجموعة الدولية لاتحاد الفنادق" في اجتماعين غير عاديين عقدتهما الهيئتان العامتان للشركتين، حيث قررتا الاندماج في شركة واحدة تحمل اسم "الشركة الدولية للفنادق والاسواق التجارية"، برأس مال مقداره 38.4 مليون دينار يسدد منه 31.1 مليون دينار. وكانت الهيئتان العامتان للشركتين عقدتا قبل ذلك اجتماعين عاديين ناقشت كل منهما نتائج العام 1997 وأقرتها. وأشار التقرير السنوي للشركة الدولية للفنادق والاسواق التجارية الى ان مجموع موجوداتها تجاوز العام الماضي 26.6 مليون دينار مقابل 13.2 مليون دينار عام 1996، وبلغ حجم الموجودات المتداول منها نحو 9.6 مليون دينار مقابل نحو مليوني دينار في العام 1996. وناهز مجموع حقوق المساهمين 24.7 مليون دينار مقابل 12.5 مليون دينار عام 1996. أما المجموعة الدولية لاتحاد الفنادق فقارب مجموع موجوداتها العام الماضي 6.8 مليون دينار منها نحو 2.8 مليون دينار من الاسهم المتداولة. وناهز مجموع حقوق المساهمين 6.3 مليون دينار. وقال التقرير السنوي للمجموعة الدولية لاتحاد الفنادق ان الشركة تعمل على متابعة عملية الاندماج مع الشركة الدولية للفنادق والأسواق التجارية. أما "الشركة الدولية للفنادق والأسواق التجارية" فذكر تقريرها السنوي عن العام الماضي انها مستمرة في مشاريعها الانشائية في مجال اقامة الفنادق. وفي صدد دراسة الخيارات التمويلية المختلفة لتنفيذ مشاريعها مثل مشروع اقامة "فندق الشميساني" الذي أصبحت مخططاته جاهزة. واكد التقرير ان الشركة تواصل الاشراف على إكمال بناء فندق "شيراتون" الذي كانت بدأته عام 1996. وتأتي عملية الاندماج بين الشركتين في ظل ركود سياحي يعاني منه الأردن منذ عام 1996، الذي شهد ارتباكاً في مسيرة العملية السلمية على خلفية التفجيرات التي قامت بها حركة المقاومة الاسلامية "حماس" والعنف الذي شهده جنوبلبنان وتوجه رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريز بمجزرة قانا في شهر نيسان ابريل من العامذاك. وقضت أعمال العنف التي شهدتها المنطقة ذلك العام، واستمرت بعد مجيء حزب ليكود اليميني الى الحكم في اسرائيل، على آمال عريضة كانت ساورت العاملين في مجال السياحة في نهضة سياحية مقبلة ما جعل عدداً منهم يتجه الى الاستثمار في اقامة الفنادق استعداداً للأيام المقبلة التي لم تأت والتي كان من نتيجتها ارتفاع عدد الغرف الفندقية في الأردن من نحو 2300 غرفة الى قرابة سبعة آلاف غرفة.