قال رئيس حزب الوطنيين الاحرار اللبناني دوري شمعون انه تقدم امس من وزارة الداخلية بطلب ترشحه الى عضوية المجلس البلدي في بلدة دير القمر الشوف، مشيراً الى انه اتخذ قراره خوض الانتخابات للحؤول دون استمرار الانقسام بين اهالي البلدة لتعذر الإئتلاف. وأكد شمعون ل"الحياة" انه لم يتخذ قراره إلا بعد شعوره ان البلدة وهي مسقطه ستشهد حالاً من التمزّق والتفتّت بدأت تظهر الى العلن وحتى داخل العائلة الواحدة، وبين الأخ وأخيه. ولفت الى انه ترشح للضغط توصلاً الى ائتلاف بين الجميع، عبر تشكيل لائحة وفاقية يجمع عليها ابناء البلدة "وإذا لم يتأمّن الاجماع فلتكن مؤيدة من ثمانين في المئة من العائلات". وأضاف "انا لم ابصر في منامي خوض الانتخابات مع ان الترشح الى البلدية شرف كبير لي، لكني اضطررت اليه، علّه يدفع في اتجاه الضغط على ابناء البلدة للتوافق على لائحة ائتلافية". وتابع "درست الموقف، ولم يكن من مفر سوى الترشح، خصوصاً ان الأهالي ضغطوا عليّ وقالوا لي بالحرف الواحد: شرّف حل المشكلة. فقلت لهم انا حاضر". وسئل شمعون: هل يعني قراره الترشح انه ماضٍ في خوض الانتخابات؟ اجاب "ترشحت بهدف الضغط، وفي حال شعرت ان الغاية من الترشح حققت اهدافها وأدّت الى تحقيق الإئتلاف، عندئذ أتخذ القرار الحاسم ولا أرى مشكلة في عزوفي عن متابعة المعركة. فترشحي ليس موجهاً ضد احد، وبالذات في بلدتي دير القمر، خصوصاً اني كنت سعيت الى الوفاق وقلت للذين يتصلون بي يومياً اني فوق الخلافات والحساسيات العائلية وما يهمني ان نعمل جميعاً في سبيل خدمة البلدة وأن يحقق ترشحي تنفيس الإحتقان". وعن علاقته بالوزير وليد جنبلاط، قال "ان الامور ماشية، وسألتقيه غداً اليوم للبحث في دعم الإئتلاف في القرى المختلطة، خصوصاً ان لجاناً مشتركة تجمع ممثلين عن الطرفين تعقد الآن اجتماعات استناداً الى التوافق القائم بيننا". وكرر شمعون ان ترشحه "لا يشكل منافسة او تحدياً لأحد، ومن يعتقد خلاف ذلك، فليتفضل ويقل لي اين يشكل ترشحي تحدياً، إلاّ اذا كان المقصود بالتحدي التصدي لمحاولات الانقسام والذبذبة، فهذا امر صحيح، وأنا اقولها بالفم الملآن". وقيل له: ان ترشحك يعني خوض الانتخابات في منافسة للائحة يدعمها المرشح السابق الى الانتخابات النيابية عن المقعد الماروني في الشوف المحامي ناجي البستاني؟ اجاب "لست في وارد منافسة احد. وقد رضخت لضغط الأهالي، وعندما اشعر ان الإئتلاف قائم لن اتردد في سحب ترشحي، وعلى كل حال من يدّعي انه يشكل تحدياً عليه ان يفسّر ما هو المقصود بكلامه بدلاً من الحديث في العموميات". وبالنسبة الى موقفه من انتخابات المجلس البلدي في جونيه، قال شمعون "ليس صحيحاً اننا ندعم هذه اللائحة او تلك. نحن ندعم الوفاق، ويكفي المجتمع اللبناني ما اصابه من انقسام وشرذمة. فهل يطلب منا ان نزيد الطين بلّة؟ لا اظن ان في جونيه او كسروان مَن يجهل موقفنا وقد ابلغناه الى كل المعنيين، وأنا ألتقي الجميع من دون استثناء، اليوم امس التقيت المرشح هيكل الخازن وغداً اليوم سأستقبل النائب منصور غانم البون. وسأدعوهما الى التوافق وإذا لم يحصل الوفاق فسندرس الموقف تمهيداً لاتخاذ قرارنا النهائي". ونفى ان تكون المعارضة في جونيه اتخذت قرارها بتأييد اللائحة التي يتزعمها هيكل الخازن. وقال "عندما نتخذ قرارنا في ضوء الاتصالات التي نقوم بها سنعلن موقفنا صراحة ولن نخفيه على احد".