مانيلا - رويترز، أ ف ب - تدفق ملايين الناخبين في الفيليبين الى صناديق الاقتراع للادلاء باصواتهم امس الاثنين لاختيار رئيس جديد للبلاد بعد حملة انتخابية تخللتها اعمال عنف أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. وأعرب نائب الرئيس جوزيف استرادا وهو ممثل سينمائي سابق عن ثقته بالفوز. وقال قبل ان يدلي بصوته في دائرة انتخابية في العاصمة مانيلا وحوله عدد من انصاره: "اشعر بالاطمئنان. انتهى الأمر لم يبق سوى فرز الاصوات". وتوقعت استطلاعات الرأي واهمها واحد اجري لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، ان فوز استرادا بپ36 في المئة من الاصوات في مقابل 18 في المئة لمنافسه رئيس مجلس النواب خوسيه دي فينيسيا مرشح حزب لاكاس الحاكم. ووضعت قوات الجيش والشرطة في حال تأهب قصوى لمنع وقوع اعمال عنف خلال الانتخابات التي قال الرئيس فيدل راموس انها ستكون اختباراً للديموقراطية في الفيليبين. ويحظر الدستور على راموس ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثانية مدتها ست سنوات. وعلى عكس انتخابات سابقة، اشارت تقارير الى حدوث اعمال عنف مع بدء عملية الاقتراع كما تذمر بعض الناخبين من فترات الانتظار الطويلة في طوابير امام المراكز الانتخابية في يوم ارتفعت فيه الحرارة الى 38 درجة مئوية. ونقلت السلطات الفيليبينية صناديق الاقتراع بطائرات الى مناطق نائية من الجزر الفيليبينية التي يصل عددها الى سبعة آلاف جزيرة ورافق صناديق الاقتراع رجال امن في المناطق التي شهدت اضطرابات. وفور فتح مراكز الاقتراع، انفجرت عبوة محلية الصنع في مدرسة تستخدم كدائرة انتخابية في بلدة بامبانغ في اقليم ايلوكوس الشمالي. وذكرت الشرطة انه لم تحدث اصابات لكنها اعلنت عثورها على عبوتين في مركزين آخرين في المنطقة نفسها. وتم تصنيف 425 بلدة ومدينة كنقاط عنف متوقعة بسبب الانتخابات. وقال مسؤولون ان اكثر من 70 في المئة من الناخبين المسجلين وعددهم 1.34 مليون شخص، ادلوا بأصواتهم.