مانيلا - أ ف ب - أعلنت ايميلدا ماركوس أرملة الرئيس الفيليبيني السابق فرديناند ماركوس أمس السبت انها ستترشح الى الانتخابات الرئاسية المقررة في الحادي عشر من ايار مايو المقبل في الفيليبين. وجاء الاعلان عن ترشيح اميلدا في بيان وزعه مكتبها الصحافي جاء فيه انها ستقدم ترشيحها رسمياً الأحد الى مكتب الانتخابات قبل اقفال باب الترشيحات. وكانت المحكمة العليا حكمت في نهاية كانون الثاني يناير الماضي بالسجن 12 سنة على ايميلدا بعد ادانتها بالفساد خلال فترة حكم زوجها الذي دام نحو عشرين عاماً وانتهى عام 1986. إلا انها تستطيع استئناف هذا الحكم. وسبق ان ترشحت أرملة الديكتاتور ماركوس الى الانتخابات الرئاسية الأخيرة عام 1992 التي فاز فيها فيديل راموس. ومن بين المرشحين المعلنين حتى الآن الرئيس الحالي للجمعية الوطنية خوسيه دي فينيسا عن حزب لاكاس الحاكم، ونائب الرئيس الممثل السينمائي السابق جوزف استرادا عن أبرز أحزاب المعارضة. وجاء في البيان ان ايميلدا ماركوس العضو في البرلمان عن مقاطعة لايتي ستشارك في قداس الأحد قبل ان تقدم ترشيحها رسمياً. وكانت ايميلدا دينت بالفساد بسبب تورطها في عملية غش عقارية. وتقول أرملة الديكتاتور الراحل في دفاعها انها اعتمدت على نظام "تمويل ايداعي" اتاح بناء المستشفى الحكومي في مانيلا. وهي قادرة على استئناف الحكم. وكانت "ثورة شعبية سلمية" أطاحت بماركوس عام 1986 وتوفي في هاواي عام 1989. ولا يزال جثمانه محفوظاً ومعروضاً في نعش زجاجي في مسقط رأسه في مقاطعة ايلوكوس تورتي شمال البلاد. وتتهم الحكومة الحالية ماركوس وزوجته باختلاس بلايين الدولارات من خزائن الدولة. وكان القضاء السويسري سمح بتحويل نحو 500 مليون دولار وضعتها عائلة ماركوس في حساب في سويسرا الى مصرف وطني في مانيلا.