ظهر امس تباين بين مصادر رئيسي الجمهورية الياس الهراوي والمجلس النيابي نبيه بري، في شأن مناسبة دينية في الفاتيكان، تخوفت على اثره مصادر سياسية مراقبة من ملامح ازمة بينهما، خصوصاً ان حبر المصالحة بين الرؤساء الثلاثة في اللاذقية اخيراً لم يجف بعد، فضلاً عن ان موقف المصادر الرئاسية عكس استمرار الجفاء بين الهراوي والبطريرك الماروني الكاردينال نصرالله صفير. فقد علقت الامانة العامة للمجلس النيابي على انباء صحافية عن عدول بري عن السفر الى الفاتيكان لحضور الاحتفال بتطويب الراهب اللبناني الماروني نعمة الله الحرديني في 10 ايار مايو الجاري لتعذر لقائه البابا يوحنا بولس الثاني. وأوضحت ان الاخير حدد موعداً للقاء الهراوي وبري معاً، وأن موعداً آخر حدد لهما مع الرئىس الايطالي اوسكار لويجي سكالفارو، لكن مصادفة المناسبة مع ذكرى عاشوراء وانشغالات بري بالوضع العام عموماً ووضع الجنوب خصوصاً حتّما عليه الاعتذار عن عدم الذهاب، وكلف وفداً نيابياً برئاسة النائب بطرس حرب تمثيله في احتفال التطويب. لكن مصادر رئاسة الجمهورية اوضحت سبب عدول بري عن الزيارة. فنفت ان يكون البروتوكول اللبناني تأخر في ارسال طلب مقابلة بري للبابا، مضيفة ان جهوداً بذلت لتسوية الموضوع، لكن قرار عدم استقبال البابا لبري يعود الى الفاتيكان، والفاتيكان لا يستقبل إلا رئىس الوفد الذي هو في هذه المناسبة رئيس الجمهورية، وقد أتت الموافقة على ان يكون اللقاء لمدة ربع ساعة. وتابعت المصادر ان الهراوي سيعود الى لبنان مساء الاحد، اي بعد احتفالات التطويب مباشرة، لأنه يصرّ على متابعة الملفات الوطنية المفتوحة من قصر بعبدا، وهذا يعني انه لن يشارك في قداس يترأسه صفير في كنيسة الفاتيكان ومن المذبح الخاص بالبابا في اليوم التالي للتطويب.