رجّح مرجع رسمي في بيروت احتمال عقد قمة لبنانية - سورية موسعة تضمّ عن الجانب اللبناني، الى رئيس الجمهورية الياس الهراوي، رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة رفيق الحريري، مشيراً الى ان الفكرة مطروحة لكن تأكيدها وتحديد موعدها رهن بمشاورات بين بيروتودمشق ستُجرى خلال الساعات المقبلة. واضاف المرجع ان القمة ليست مستبعدة وقد تعقد يوم الاثنين المقبل والا ستؤجّل الى ما بعد انتهاء عيد الاضحى المبارك. وأبدى تخوفه من الموقف الاميركي من الصيغة الاسرائيلية لتنفيذ القرار الدولي الرقم 425، لافتاً الى ضرورة كسر الجليد المسيطر على العلاقات الرئاسية، ومؤكداً ان التطورات في الجنوب تستدعي العودة الى التشاور بين اركان الدولة لمناقشة ما لديهم من معطيات. وقال المرجع، بعدما أذيع نبأ زيارة نائب الرئيس السوري السيد عبدالحليم خدام ووزير الخارجية السورية السيد فاروق الشرع لفرنسا لنقل رسالة من الرئىس حافظ الاسد الى الرئيس جاك شيراك غداً الاحد، ان القمة اللبنانية - السورية ستنعقد اليوم او الاثنين. وكان الجهاز الاعلامي للرئاسة الفرنسية أعلن، على هامش القمة الاوروبية - الآسيوية المنعقدة في لندن ان الرئىس شيراك سيستقبل الحادية عشرة قبل ظهر الاحد بالتوقيت المحلي التاسعة بتوقيت غرينيتش خدام والشرع ويتلقى رسالة من الرئيس الاسد تتناول العلاقات الثنائية. وأوضح المرجع اللبناني ان كل الجهود يجب ان تتركز على الوضع في الجنوب على قاعدة تجميد البحث في القضايا العالقة لتحسين الموقف اللبناني ووقف التجاذب في شأن مشروع قانون الزواج المدني الاختياري باعتبار ان التطورات في الجنوب تجاوزته ولم يعد الوقت مناسباً لتسليط الاضواء عليه، بصرف النظر عن تجميده من خلال التوصل الى مخرج أم لا". وذكرت مصادر مراقبة لپ"الحياة" ان ليس من المستبعد ان يكون الموضوع الرئاسي باعتباره موضوع تجاذب سياسي بين أركان الحكم يتسبب بمزيد من الخلافات التي تهتم دمشق باخمادها، في هذه المرحلة الدقيقة في ضوء الطرح الاسرائيلي من القرار 425. وقالت المصادر ان هذا يؤدي الى البحث في كل الاحتمالات، بما فيها التعديل المزدوج للمادة 49 من الدستور، فيتاح المجال أمام انتخاب رئيس الجمهورية الحالي لولاية ثانية او لانتخاب موظفين من الفئة الاولى حتى لو لم تنته مدة خدمتهم في الدولة، كذلك فكرة تعديل الدستور لتجرى انتخابات رئاسية مبكرة. من جهة ثانية، اكدت اوساط قريبة من الحريري ان لدى الحكومة خطة للتحرك على الصعيدين الدولي والعربي لشرح وجهة نظر لبنان من الاقتراح الاسرائىلي، مشيرة الى انه سيبدأ فور انتهاء عطلة الاعياد وان من محطاته القيام بزيارات لعواصم الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي.