قررت "شركة الاستثمارات العربية الأردنية" و"شركة البحر المتوسط للاستثمارات السياحية" الاندماج في شركة جديدة تملك رأس مال أكبر مقداره 30 مليون دينار نحو 43 مليون دولار. وقال العضو المفوض في "شركة البحر المتوسط للاستثمارات السياحية" السيد هاني القاضي لپ"الحياة" ان اعلان اندماج الشركتين برأس المال الجديد أصبح مسألة وقت، بعدما وافقت الهيئتان العامتان للشركتين كل على حدة على الاندماج في شركة واحدة وقدمتا توصيتين في هذا الشأن الى مجلسي ادارة الشركتين. وأضاف ان مبررات الاندماج بين الشركتين كثيرة أهمها ان "الاستثمارات العربية الأردنية" تساهم بما نسبته 25 في المئة من رأس مال "شركة البحر المتوسط"، كما ان "بنك الاستثمار العربي الأردني" الذي يشغل السيد القاضي فيه منصب نائب رئيس مجلس الادارة، يساهم هو الآخر في "شركة البحر المتوسط" فضلاً عن ان أهداف الشركتين "واحدة". وكانت "البحر المتوسط للاستثمارات السياحية" انشئت العام الماضي برأس مال مقداره 15 مليون دينار بهدف انشاء وتشغيل فندق "فور سيزونز" في عمان. اما "شركة الاستثمارات العربية الأردنية" فأنشئت عام 1995 برأس مال مقداره عشرة ملايين دينار بهدف الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية كافة من خدمية ومالية وتجارية وسياحية وغيرها. وبين أبرز المساهمين في "شركة البحر المتوسط" الأمير الوليد بن طلال الذي يساهم في الشركة من خلال مجموعة "كفندورم" بما نسبته 30 في المئة. الى ذلك قال السيد القاضي ان العمل بدأ لاقامة فندق "فور سيزونز" في أحد المواقع الحيوية في عمان، حيث بدأ حفر الأساسات في منطقة الدوار الخامس في الشطر الغربي من العاصمة الأردنية. وتوقع ان توزع العطاءات لانجاز المبنى الذي يضم الفندق في الصيف المقبل، وأن ينتهي العمل فيه العام 2000، مشيراً الى ان المبنى الذي سيقوم على أرض تقدر مساحتها بنحو 14 ألف متر مربع لن يكون فندقاً فقط، بل سيكون مجمعاً يضم نحو 15 محلاً تجارياً وجملة من المطاعم والقاعات والصالات فضلاً عن الفندق الذي سيضم نحو 195 غرفة وجناحاً. وعلمت "الحياة" ان شركة "آرثر اندرسون" قامت بدراسة جدوى للمشروع، وأنه تم التعاقد مع شركة "ستيل انك آركيتكتس" لانجاز التصميم المعماري للمشروع ومع شركة "كيبكا سميث أند غنزلر" لانجاز التصاميم الكهروميكانيكية.