شدد ملك الأردن عبدالله الثاني، على أن بناء مستقبل قوي ومستقر تنعم فيه جميع الشعوب بالازدهار، هو هدف أساس لدول الشرق الأوسط. وأشار في كلمة اختتم فيها المنتدى الاقتصادي العالمي، إلى أن المنطقة تتميز بإمكانات غير مسبوقة لإحداث تغيير إيجابي حقيقي، وحضّ على التغلب على التحديات وتوفير الفرص وظروف المعيشة الأفضل التي يستحقها الناس في كل مكان. وطالب بانخراط دولي على أعلى مستوى لإنهاء الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الوقت حان «لنثبت، فعلاً وقولاً، أن العالم لن يتغاضى عما يحدث من دمار وتشرد هناك». ولفت إلى أن الدول المضيفة للاجئين مثل الأردن، والسوريين الذين أصبحوا بلا مأوى داخل وطنهم وخارجه، بحاجة ماسة إلى دعم العالم، حيث طغى تدفقهم على قدرة المساعدات الإنسانية المتوافرة، وفي الأردن ترزح الخدمات العامة وموارد الموازنة تحت الضغوط بسبب ذلك. وأضاف: «أتكلم نيابة عن الأردنيين المتضررين من عبء اللاجئين، يجب على العالم أن يسارع إلى تحمل مسؤولياته، ويزيد تدفق المساعدات فوراً». جوائز وسلم عبدالله الثاني «جائزه الملك عبدالله للانجاز والإبداع الشبابي» وقيمتها 150 الف دولار، على ثلاثه شبان من السودان ولبنان ومصر فازوا بالجائزه من بين 365 شاباً تنافسوا عليها من 13 دولة عربية. وناقش المشاركون في المنتدى على مدى ثلاثة ايام من خلال 34 جلسة قضايا اقتصادية وسياسية حول الحوكمة الاقتصادية والعلاقة التشاركية بين الحكومات ومؤسسات القطاع الخاص وآليات توليد فرص العمل وتمكين الشباب وتشجيع العمل الريادي، وزياده الاستثمار في البنية التحتية، إضافة الى الوضع في الشرق الاوسط بخاصة القضية الفلسطينية. وافتتح الملك عبدالله الثاني على هامش أعمال المنتدى فندق ومنتجع «كراون بلازا البحر الميت» الذي بلغت كلفته نحو مئة مليون دينار وتملكه المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي. ويعد افتتاح الفندق إضافة جديدة للخدمات السياحية في منطقة البحر الميت، إذ يرفع عدد الغرف الفندقية فيها إلى نحو 2200 غرفة. واستمع الملك الى شرح قدمه مدير الفندق فراس إرشيدات، حول فرص العمل التي يوفرها المشروع ودوره في خدمة السياحة في الاردن. وقال رئيس «صندوق استثمار أموال الضمان» هنري عزام «استثمارات الضمان الاجتماعي في القطاع السياحي تصل إلى 350 مليون دينار، تشمل ملكية في بعض الفنادق منها 100 في المئة في كراون بلازا وهوليداي إن - البحر الميت، إلى جانب الاستثمار في شركات تمتلك فنادق أخرى». وتابع: «استثمارات الضمان في القطاع السياحي تمثل نحو خمسة في المئة من إجمالي موجودات الضمان البالغة نحو ستة بلايين دينار (8.48 بليون دولار)». وقال مدير الفندق فراس رشيدات «الفندق يتكون من 420 غرفة، ويضم أكبر مسبح في المنطقة وأكبر منتجع صحي بتسهيلات جديدة ومبتكرة». وأضاف ان الفندق يتميز بتوفيره عدد غرف اكبر في المنطقة والتعاون مع القائمين على الفنادق الأخرى لجذب السياحة إلى الأردن لا سيما سياحة المؤتمرات التي يمتاز بها البحر الميت. وأشار الى ان عدد الأردنيين يتجاوز 97 في المئة من عمال الفندق. وأكد المدير الإقليمي لفنادق «إنتركونتيننتال» في الأردن وفلسطين، أسامة مسعود، أن تجربة «إنتركونتيننتال» تمتد لأكثر من 50 سنة، وتساهم في دعم الحركة السياحية في المملكة. ولفت إلى أن سلسلة الفنادق العالمية تدير سبعة فنادق في الأردن وتوفر نحو 2500 فرصة عمل وتشكل نحو 50 في المئة من الغرف الفندقية ضمن مستوى خمس وأربع نجوم.