أعلنت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الانسان ماري روبنسون انها ستزور المغرب في السادس والعشرين من الشهر الجاري لاجراء محادثات مع المسؤولين المغاربة في شأن حقوق الانسان، وستشارك في اللقاء المتوسطي الأول الذي تستضيفه مراكش حول حماية حقوق الانسان في منطقة البحر المتوسط والمغرب العربي قبل نهاية الشهر. وكان ادريس الضحاك رئيس المجلس الاستشاري المغربي لحقوق الانسان أوضح ان اللقاء سيشكل مناسبة لتبادل الرأي والخبرات وتنسيق التعاون الجهوي في هذا المجال وهو يندرج في سياق الاحتفال بالذكرى الخمسين للاعلان العالمي لحقوق الانسان. يذكر ان وزير حقوق الانسان في المغرب محمد أوجاركان أعلن عن وجود خطة لتدريس هذه المادة ضمن مناهج التعليم في بلاده تتطلب معاودة النظر في 122 كتاباً. الى ذلك، دعا رئيس الوزراء المغربي عبدالرحمن اليوسفي إلى اعتماد "سياسات وطنية لمحاربة هيمنة الفكر الوحيد وإغناء الحريات العامة". وحذر، في افتتاح ندوة عن "العولمة والهوية الثقافية" نظمتها مؤسسة عبدالرحيم بوعبيد في مدينة سلا شمال الرباط أمس، من "السقوط في مزالق سلبية متمثلة في الانغلاق ورفض الآخر"، مشدداً على "الافادة من تطوير التكنولوجيا وحوار الحضارات". وأكد وزير الشؤون العامة المغربي أحمد الحليمي أن تنظيم الندوة "يتزامن والتحول السياسي الذي يشهده المغرب" وان مشاركة فيليبي غونزاليس رئيس الوزراء الاسباني السابق في الندوة باعتباره ممثلاً للأممية الاشتراكية، تشكل "دعماً للتجربة المغربية الجديدة والتناوب الحكومي الذي يعتبر ضمانة لتفعيل مقومات دولة الحق والقانون". ولفت غونزاليس إلى أهمية توظيف تطوير التكنولوجيا والتحولات الاقتصادية في "خدمة الإنسان وتطوير قيم الانفتاح والتسامح". وقال: "بعد تجاوز العالم مرحلة توازن الرعب يجب دفع الليبرالية العالمية نحو الانفتاح على احترام ثقافات الدول والحوار للوصول إلى توازن عالمي جديد يندمج فيه كل الحضارات مع الحفاظ على خصوصياتها، للعيش في عالم مختلف وآمن". كما دعا إلى انفتاح الغرب على العالم الثالث وثقافاته لاغناء الحضارة العالمية. على صعيد آخر ذكرت مصادر رسمية ان السلطات المغربية تعتزم انشاء مركز للبحوث والدراسات يركز على الانتخابات والحياة السياسية في المغرب. وكان مرسوم اداري أقر انشاء المركز الشهر الماضي، وحدد مهماته في "اشاعة التحليل السياسي عن طريق انشاء فرق باحثين".