تورينو ايطاليا، مدريد - أ ف ب - فاز يوفنتوس الايطالي على موناكو الفرنسي 4-1 في مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي لدوري أبطال اوروبا في كرة القدم التي اقيمت أول من أمس في تورينو بايطاليا أمام 56550 متفرجاً. سجل اليساندرو دل بييرو 34 و45 من ركلة جزاء و62 من ركلة جزاء أيضاً والفرنسي زين الدين زيدان 88 أهداف يوفنتوس، والبرتغالي فرانشيسكو دا كوستا 45 هدف موناكو. وبات يوفنتوس على أبواب المباراة النهائية لأنه من المستبعد ان يخسر لقاء الاياب في 15 الحالي بهذه النتيجة الكبيرة، وبات أمل موناكو في التأهل مثل أمل ابليس في الجنة، إذ لم يسبق ان أقصى فريق فرنسي منافساً ايطالياً في 7 مواجهات حتى الآن. وصح توقع مدرب موناكو الدولي السابق جان تيغانا حين قال قبل المباراة ان مفتاح فوز لاعبيه يكمن في قدرتهم على طرد الضغط من نفوسهم، فقد بدوا منكمشين وخائفين والدليل ظهر في اول هجمة لموناكو عندما انفرد النيجيري ايكبيبا ومرر كرة عرضية قابلها دياوارا برأسه بخجل 6. إلى ذلك، فشل الثلاثي دجيتو وكونييتش وسانيول المكلف بمراقبة زيدان واينزاغي ودل بييرو على التوالي في المهمة. وفي الدقيقة ال 26، ارسل زيدان كرة في عمق المنطقة الى اينزاغي سبقه اليها الحارس بارتيز، واخفق الدولي الفرنسي ديشان لاعب وسط يوفنتوس بالتسديد بعد تمريرة رائعة من دل بييرو 28. وارتكب دجاتو خطأ ضد زيدان، ونفذ دل بييرو الركلة الحرة بطريقة لولبية فسكنت الكرة في زاوية مرمى بارتيز معلنة الهدف الأول ليوفنتوس 34. ومن ركلة ركنية نفذها بن عربية، تابعها دا كوستا، بعد 5 دقائق من نزوله بديلا لبينيول، داخل شباك بيروتزي مدركا التعادل لموناكو الذي لم يهنأ كثيرا لان الرد كان سريعا من ركلة جزاء احتسبت اثر عرقلة بارتيز لزيدان ونفذها دل بييرو بنجاح في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الاول. وفي مطلع الشوط الثاني، خف بريق اداء يوفنتوس مما سمح لموناكو بتنفس الصعداء واثر مخاشنة كونييتش لاينزاغي في المنطقة تصدى دل بييرو لركلة الجزاء الثانية مسجلاً هدفه الثالث في اللقاء 62. ودفع تيغانا بالمهاجم تييري هنري بدلاً من المدافع مارتان عندما رأى ان مهاجم تريزيغيه مكبل ومهاجمه الآخر ايكبيبا يتحرك من دون فاعلية 66، لكن البديل لم يفعل شيئا. واخفق اينزاغي في زيادة الغلة من ضربة رأس 74 بعد مجهود فردي وتمريرة عرضية من دل بييرو الذي كان في ذروة لياقته، وتخلص اينزاغي من دياوارا، لكنه اخفق مرتين امام بارتيز 81. ولعب ذكاء زيدان دوره في الهدف الرابع عندما راوغ مدافعاً ثم آخر داخل المنطقة وسدد بعيدا عن متناول بارتيز في اقصى الزاوية اليسرى لمرماه 88. ريال مدريد - بوروسيا دورتموند وفي مدريد، فاز ريال مدريد الاسباني على دورتموند الالماني 2-صفر في مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي لدوري ابطال اوروبا في كرة القدم التي اقيمت أول من أمس على استاد سانتياغو برنابي في مدريد أمام 85 ألف متفرج. سجل فرناندو مورينتس 25 والفرنسي كريستيان كاريمبو 66 الهدفين. وتأجلت المباراة عن الموعد المحدد لها مدة ساعة و15 دقيقة بعد ان تكسرت اعمدة المرمى الجنوبي اثر سقوط السياج الحديدي تحت ضغط المشجعين فجرّ معه الشبكة المربوطة اليه لتعصف بقائمي المرمى عندما كان الحكم يجري القرعة بين الفريقين. وأمر الحكم بعد ذلك اللاعبين بالعودة الى غرف الملابس الى حين قيام عمال الملعب باستبدال المرمى المدمر. وتعتبر النتيجة جيدة بالنسبة الى الفريق الاسباني وتجعله يأمل ببلوغ المباراة النهائية ان عرف كيف يتعامل مع الواقع في مباراة الاياب بعد اسبوعين في دورتموند، علماً أنه أحرز كأس البطولة للمرة السادسة قبل 36 عاماً وبلغ المباراة النهائية للمرة الاخيرة قبل 17 عاماً تماماً. هاجم الاسبان منذ اللحظة الاولى واعتمد دورتموند على دفاع صلب تاركا السويسري ستيفان شابويزا في المقدمة يسانده ريكن في مهمته الهجومية. وفي الطرف المقابل، ساند الهولندي سيدورف والبرازيلي روبرتو كارلوس والارجنتيني ريدوندو المهاجمين مورينتس والمونتينيغري ميياتوفيتش الضغط على مرمى دورتموند. وكانت الجهة اليسرى الاسبانية، التي يشغلها روبرتو كارلوس من الخلف ومورينتس من الامام، مكمن الخطر بالنسبة الى الالمان، واقلق شابويزا 12 وريكن 23 راحة الالماني ايلغنر حارس ريال مدريد. ومن تمريرة طويلة لروبرتو كارلوس، تلقف مورينتس الكرة وسددها في اقصى الزاوية اليمنى لمرمى كلوس محرزا الهدف الاول لريال مدريد 25. ومنح الهدف دفعاً معنوياً لأصحاب الارض، ونزل الكرواتي دافور سوكر مكان ميياتوفيتش 50 فشكل ثنائياً متفاهماً مع راوول وهدد المرمى الالماني 54 اثر كرة قوسية من مورينتس. وعندما بدأ الالمان بتنظيم صفوفهم، جاءت الضربة القاضية عن طريق كاريمبو من تمريرة رائعة لسوكر في الجهة اليمنى 67. وفي الدقائق العشر الاخيرة، انكفأ لاعبو ريال قليلا نحو منطقتهم حرصا منهم على الحفاظ على تقدمهم الثمين في حين لم يتمكن الالمان من ازعاج مواطنهم ايلغنر الذي حمى المرمى الاسباني ببراعة.