نيو أورليانز - رويترز - أ ف ب - قال بيل غيتس رئيس مجلس ادارة شركة "مايكروسوفت" ان الشركة تستثمر مبالغ ضخمة في تطوير نظم قد تمنح اجهزة الكومبيوتر قريباً القدرة على التعرف على المحادثة بين البشر وفهمها. وتكهن غيتس انه بعد عشر سنوات من الآن ستتمكن اجهزة الكومبيوتر من التعرف على الكلام بل وفهمه بالطريقة نفسها التي يفهمه بها البشر. وقال في خطاب الى مؤتمر "سي ايه وورلد 1998" للتكنولوجيا: "يمكنني ان اتجرأ وأقول انه بعد عشر سنوات من الآن سيتمكن كل جهاز كومبيوتر من الرؤية والسمع والتعلم". وأضاف غيتس "اننا رفعنا في مايكروسوفت في الاعوام الثمانية الماضية حجم انفاقنا على الابحاث نحو عشر مرات. انها استثمارات ضخمة من جانبنا وتهدف الى بناء اجهزة كومبيوتر يمكنها الرؤية والسمع والتعلم. وهذه ليست فكرة بعيدة المنال. اذ ان فكرة تحدث الكومبيوتر معنا والتعرف على كلامنا متداولة منذ اكثر من 20 عاماً. وكان الناس آنذاك مغالين في التفاؤل بالسرعة التي سيحدث بها ذلك لأنهم اعتقدوا ان بامكاننا حل المشكلة ببساطة بالاهتمام بأشكال الموجات الصوتية". وقال في كلمته امام المؤتمر "لكن ما لم يعرفوه آنذاك واصبحا نعرفه الآن هو اننا اذا نظرنا الى الامور على هذا المستوى، اي مستوى الاصوات فقط، فان الكلام يصبح غاية في الغموض. فالناس لا تفهم ما يقال الا بحسن الادراك والاطار العام الذي يقال فيه الكلام". وأوضح ان اجهزة الكومبيوتر التي ستفهم الكلام البشري ستكون سهلة الاستخدام. وأضاف "اننا سننظر وراءنا الى الاجهزة التي نملكها اليوم ولا يمكن ادخال البيانات اليها سوى عن طريق لوحة المفاتيح ونقول انها كبيرة للغاية ومحدودة القدرات ونتعجب من الكيفية التي امكن بها للناس العمل بهذه الاجهزة". والى ان يأتي ذلك الوقت، قال غيتس ان "مايكروسوفت" تعمل على تبسيط استخدام الكومبيوتر من خلال تقليل اشياء مثل عدد الاوامر اللازمة لأداء الوظائف. في واشنطن ذكرت انباء صحافية اول من أمس الاثنين ان الاجهزة الاميركية المكلفة مكافحة الاحتكار على المستوى الفيديرالي او على مستوى الولايات ستطلب ارجاء انزال "ويندوز 98" النسخة الجديدة من اداة الاستخدام التي تنتجها شركة "مايكروسوفت". ويتوقع ان تنزل هذه النسخة الجديدة الى الاسواق في 25 حزيران يونيو المقبل. ونقل الموقعان المتخصصان في المعلوماتية على الانترنت "بي سي اون لاين" و"زد دي نيت" عن مصادر مقربة من التحقيق ان 11 ولاية تستعد خلال الاسبوعين المقبلين للقيام بتحرك مشترك لمنع انزال "ويندوز 98". كما ان الاجهزة المكلفة مكافحة الاحتكار في وزارة العدل تنوي القيام بعمل مماثل، حسب ما نقلت صحيفة "يو اس اي توداي" من دون ان تكشف مصادر معلوماتها. وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" كشفت في 9 نيسان ابريل ان وزراء العدل في الولايات ال 11 يعملون على تقديم شكوى مشتركة تندد بالممارسات التجارية ل "مايكروسوفت" التي تعتبر "احتكارية" خصوصاً في ما يتعلق بالانترنت. اما السلطات الفيديرالية، فانها تسعى الى توسيع الاجراء القائم حالياً ضد "مايكروسوفت" حول نقطة معينة، ليشمل الممارسات التجارية لهذه المجموعة الضمة في ما يتعلق بالانترنت ايضاً. وتدرس وزارة العدل امكان ملاحقة شركة "مايكروسوفت" في اطار قانون مكافحة الاحتكار اذا وجدت ان هذه الشركة تستفيد من سيطرتها على عالم الميكروكومبيوتر لفرض التكنولوجيا الخاصة بها على عالم الانترنت. ويعمل 90 في المئة من الميكروكومبيوترات في العالم عبر احدى نسخ "ويندوز". والاجراء الاول الذي يمكن ان تطلبه السلطات الفيديرالية الشهر المقبل سيكون حسب صحيفة "يو اس اي توداي" طلب تعليق انزال "ويندوز 98".