ابوجا - رويترز - امتنع الكثير من ناخبي نيجيريا امس السبت عن التوجه الى اقلام الاقتراع في الساعات الاولى من التصويت في انتخابات عامة تقاطعها المعارضة احتجاجاً على الحاكم العسكري ساني اباشا. وفي ابوجا لم يدل الا حفنة من الناخبين بأصواتهم بعد مرور ساعتين من بدء التصويت. وكانت الصورة مماثلة في العاصمة التجارية لاغوس. وقال ماتيو تومباوا المشرف على التصويت في صندوق اقتراع في ابوجا "لا أعرف ما الخطأ... ولكن في هذه الساعة كان يتعين ان يصوت الكثير من الناس" ولم يكن داخل صندوق التصويت الزجاجي الموجود امام تومباوا الا ورقة انتخاب واحدة. ومن المرجح على ما يبدو ان تكون هذه الانتخابات هي الوحيدة التي تشهد تنافساً من أجل التمثيل الوطني خلال عملية اعادة البلاد الى الحكم المدني التي تعهد بها الجيش. وفتحت أقلام الاقتراع ابوابها من الثامنة صباحاً الى الثالثة بعد الظهر، وضمن اباشا نفسه تأييد الاحزاب الخمسة المعترف بها ليكون المرشح الوحيد في انتخابات الرئاسة المقرر اجراؤها في اول آب اغسطس المقبل. ولم يعلن اباشا ترشيح نفسه بعد. لكن انصاره كانوا وراء تحرك الاحزاب الخمسة لاعلانه مرشحاً لها في انتخابات الرئاسة، ما أثار غضب المعارضة وقلق الدول الغربية التي فرضت عقوبات على نيجيريا. ويشك النيجيريون منذ فترة طويلة في ان اباشا يرغب في ابقاء سيطرته على السلطة التي استولى عليها بعد اضطرابات سياسية بسبب الغاء الانتخابات الرئاسية الاخيرة في 1993. وزادت سخونة الوضع السياسي بسبب انفجارين قتل فيهما ثمانية اشخاص على الاقل جنوب غربي نيجيريا وبسبب تحذير قائد الشرطة الداعين الى مقاطعة الانتخابات. وقال سومنر داجوجو جاك رئيس اللجنة الانتخابية الحكومية في كلمة اذاعتها وسائل الاعلام الرسمية "توجد الآن فرصة لانتعاش وازدهار الديموقراطية في دولتنا العظيمة. ننظر الى مشاركة الاحزاب السياسية والاقبال على التصويت على انه شرط اساسي لاحلال اي ديموقراطية مستقرة". وكان الاقبال ضعيفاً في ارجاء البلاد في انتخابات مجلس الولايات التي اجريت في كانون الاول ديسمبر الماضي. ويعيد محللون ذلك الى فتور الرغبة في المشاركة السياسية منذ عام 1993 عندما رفضت السلطات اكمال فرز الاصوات في انتخابات رئاسية كان رجل الاعمال البارز مسعود ابيولا على وشك الفوز بها.