لندن - "الحياة" تزدحم منطقة الشرق الأوسط وافريقيا بالمسافرين الأكثر ثراء من رجال الأعمال في العالم وأظهر احصاء أكد أخيراً ان ما لا يقل عن 30 في المئة من رجال الأعمال يسافرون على الدرجة الأولى أو درجة رجال الأعمال في رحلات العمل. المعاينة الميدانية التي شملت ما يقرب من ستة آلاف من رجال الأعمال المسافرين من أغلب بقاع العالم، طلبت اجراءها سلسلة فنادق ومنتجعات "انتركونتيننتال"، في أكبر مشروع أبحاث مستقل من نوعه في صناعة الضيافة. وقال رئيس فنادق ومنتجعات "انتركونتيننتال" في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا السيد ريموند خليفة تعليقاً على نتائج المعاينة الميدانية "ذي أرغوناوت الثانية" ان هذا "المشروع الشامل للأبحاث قدم صورة عالمية وفريدة لحاجات وأمنيات المسافرين، ليس فقط الآن ولكن في المستقبل أيضاً. وأظهرت الدراسة أن المسافرين الذين يعيشون في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا ويسافرون كثيراً يرغبون في منحهم خيار التدخين خلال اقامتهم في الفندق في الوقت الحاضر وفي المستقبل، مع احتلال مسألة تأمين غرف لغير المدخنين ذيل قائمة الأولويات والمرتبة رقم 44 من 50 مطلباً رئيسياً للمسافرين من رجال الأعمال. وقامت منظمة "فوكس" للأبحاث العالمية الرائدة التي تقع في لندن بمشروع المعاينة الشاملة "أرغوناوت الثاني"، بناء على طلب من فنادق ومنتجعات "انتركونتيننتال"، وقابل الباحثون ما يقرب من ستة آلاف مسافر من معتادي السفر من جميع أنحاء العالم، وكان مكان الاستبيان في المطارات عند سفرهم وليس في منازلهم أو مكاتبهم. اختيرت العينة من مسافرين من شمال اميركا وأميركا اللاتينية ومنطقة بلدان المحيط الهادئ الآسيوية وأوروبا والشرق الأوسط وافريقيا، من دون أن يذكر لأي منهم اسم المنظمة التي طلبت اجراء هذه المعاينة. أجاب المسافرون الذين تم اختيارهم في العينة عن عدد كبير من الأسئلة الفورية وغير الفورية تغطي مواضيع تبدأ من مدى اهتمامهم بالعلامة التجارية للسلع عند التسوق، واختيارهم لسلسلة الفنادق الى درجة السفر على الطائرة عند السفر وما هي العوامل الحاسمة التي يأخذونها في الاعتبار عند اختيارهم للفندق في الوقت الحاضر وفي المستقبل. وحددت المعاينة أربعة أنواع للمسافرين من رجال الأعمال ممن تحتاج أعمالهم الى السفر الكثير والاقامة في الفنادق، وكل منهم ذو حاجات خاصة. والأنواع الأربعة هم: مسافرون متحمسون، يحبون السفر ومشاهدة أماكن جديدة ويجدون في السفر تجربة ثرية وفرصة لمقابلة انسا جدد، ومسافرون معترضون يدعون أن السفر ممل ومتعب والمسافرون والمغامرون وهم الذين يستمتعون بتحدي السفر الى أماكن بعيدة عبر البحار وبالتجربة الثقافية، والمسافرون الذين يتصفون بالتردد ويرغبون في الحصول على ضمانات عند السفر مثل السفر على خطوط طيرانهم الوطنية وهذا النوع من المسافرين يحتمل ألا يغادر فنادقه طوال فترة الاقامة. وبالنسبة الى استخدام أحدث الوسائل التقنية في تسهيلات الغرف، تصدر قائمة أولوياتهم عامل الأمان، مع غالبية كبيرة ركزت على البحث عن فنادق تمتاز بالموقع الآمن وضمان السلامة وفاعلية نظام الأمن داخل الفنادق. يرغب المسافرون أيضاً في معرفة ان الفنادق التي يقع اختيارهم عليها نشطة في جهودها في حماية البيئة ويتوقعون مقابل ولائهم لسلسلة فنادق معينة أن يتم مكافأتهم بالحصول على نقاط أميال جوية. كما أظهرت الدراسة أن أيام المطاعم الراقية الرسمية أصبحت معدودة مع ضيوف المستقبل الذين يطالبون بتوفير اختيار متنوع من مأكولات صحية في جو غير رسمي وتنوع المطاعم داخل الفندق. وكشفت معاينة "ذي أرغوناوت الثانية" عن رغبة العملاء في المستقبل في الشعور بالأمان والأمن أثناء رحلات العمل بعيداً عن موطنهم، وفي الوقت نفسه الشعور بالقدرة على الاختيار المتنوع.