أعلن رئيس التجمع الوطني الديموقراطي السيد عبدالقادر بن صالح استقالته من رئاسة الحزب الحاكم، مبرراً ذلك بصعوبة التوفيق بين رئاسة الحزب ورئاسته للمجلس الشعبي الوطني البرلمان. وجاء موقف بن صالح في خطابه الافتتاحي للمؤتمر الأول للتجمع الوطني الديموقراطي أمس في قصر المؤتمرات بنادي الصنوبر البحري امام أكثر من 1400 مشارك، وأمام الهيئات الديبلوماسية والضيوف ورئيس مجلس الأمة بشير بومعزة، ورئيس الحكومة احمد اويحيى، وأعضاء مجلسي الشعب والأمة والوزراء ورؤساء الأحزاب السياسية. وقال بن صالح "ان الواجب النضالي والاخلاقي يحتمان عليّ تسليم المشعل لغيري خاصة ان المسؤولية الملقاة على عاتقي اليوم في اطار المجلس الشعبي الوطني تجعل من الصعب عليّ التوفيق بين المهمتين". وبعد استعراضه لنشأة الحزب وتطوره وتقويمه لواقع الساحة السياسية الوطنية، خلُص الى أن "جهد سنة وجد تعبيره الملموس في 156 مقعداً في المجلس الشعبي و80 مقعداً في مجلس الأمة، اضافة الى 7938 مقعداً في المجالس الشعبية للبلديات والولايات". وأكد ان حزبه "اصبح فعلاً الحزب الأول في البلاد". وقال ان التجمع الوطني "اسهم ايجابياً في كل المواعيد الوطنية الكبرى وحقق التطبيق لسياسة التقدم الوطني التي جاء بها السيد اليمين زروال". واعتبر "احكام" الرئيس زروال الى الشعب خروجاً عن الانسداد الذي وقعت فيه البلاد. وكان المؤتمر افتتح في حدود 11.30 صباح أمس وتم تشكيل مكتبه من 7 أعضاء. وتتواصل الجلسات اليوم.