عبر رئيس مجلس الامة الجزائري السيد بشير بومعزة عن "اسفه" لقرار الرئيس اليمين زروال تقليص فترة ولايته، واكد "تعاطفه العميق" معه. وقال لدى افتتاحه دورة مجلسي الشعب والأمة الخريفية امس بحضور رئيس الحكومة احمد اويحيى ان "الجزائر تعيش ظروفاً استثنائية جديدة … لكنها تأتي هذه المرة، في ظل احكام الدستور والتعددية الحزبية، ومن دون مضايقات او ضغوط". وجاء الافتتاح، بعد ساعات من لقاء زروال اعضاء مكتب مجلس الشعب برئاسة عبدالقادر بن صالح . ونسب الى زروال قوله خلال الاجتماع: "ان مصير الأمة اصبح اليوم بين ايدي الشعب وممثليه الشرعيين الذين تقع عليهم كذلك مسؤولية المحافظة على النظام الديموقراطي التعددي الذي اختاره الشعب بكل حرية". وقالت مصادر مطلعة ل "الحياة" ان الرئيس الجزائري استقبل رئيس مجس الشعب واعضاء مكتبه حتى يؤكد ان "قراره لا رجعة فيه" باعتبار ان حزب بن صالح قرر التمسك بدعوة الرئيس الى التراجع عن موقفه، وبالتالي فان افتتاح مجلس الشعب عشية ذلك، جعل ابن صالح يتجنب المطالبة ببقاء الرئيس. يذكر ان مجلسي الشعب والأمة سيناقشون اكثر من 25 مشروع قانون خلال الدورة الخريفية التي افتتحت امس واقتصرت على تبادل التحيات والتساؤلات عن الشخصية التي ستخلف زروال الذي أربك قراره الطبقة السياسية وجعلها تتشاور في ما بينها من دون مراعاة اتجاهاتها السياسية للمرة الاولى. على الصعيد الامني رويترز، أ ف ب ذكرت صحف جزائرية امس ان متشددين اسلاميين ذبحوا ستة مدنيين في هجمات جديدة على قريتين جزائريتين. واشارت الى مقتل ثمانية اسلاميين على ايدي قوات الامن. وافادت صحيفة "لو ماتان" ان مسلحين ذبحوا الخميس الماضي ثلاثة مزارعين قرب خميس مليانة على بعد 90 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة. واضافت ان مسلحين شنوا هجمات مماثلة في الاسبوع الماضي في ولاية عين الدفلى حيث تقع خميس مليانة "لاثارة الذعر" في نفوس السكان المحليين. لكن الصحيفة لم تذكر تفاصيل عن الهجمات او عدد القتلى في هذه الهجمات المتكررة. وذكرت صحيفة "الخبر" ان ثلاثة مدنيين قتلوا ايضاً الخميس في هجوم على منطقة الميلة على بعد 300 كيلومتر شرق العاصمة. واوضحت ان القتلى من افراد اسرة واحدة وان المسلحين اقتحموا منزلهم وذبحوهم قبل ان يفروا الى الغابات القريبة. الى ذلك ذكرت صحيفة "الوطن" ان قوات الامن قتلت ثمانية اسلاميين مسلحين بينهم ستة في ضاحية العاصمة والاثنان الآخران في قرية الحروش قرب سككيدة شرق.