طالب رئىس مجلس الأمة الكويتي احمد عبدالعزيز السعدون امس بعقد اجتماع طارىء للاتحاد البرلماني العربي في بيروت "تضامناً مع لبنان"، ما دام عقد قمة عربية متعذراً. واصل السعدون زيارته للبنان. وزار رئيس الجمهورية الياس الهراوي ورئيس الحكومة رفيق الحريري، يرافقه نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني ايلي الفرزلي والسفير الكويتي في لبنان عبدالرزاق الكندري. وقال السعدون بعد لقائه الهراوي انه استمع منه الى "شرح تفصيلي عن طبيعة الاوضاع في ما يتعلق بموقف الحكومة الاسرائىلية من القرار الدولي الرقم 425 والمحنة التي يمرّ فيها لبنان". واضاف "ان القضية واضحة وليست قضية انسحاب وفق القرارات الدولية، بل هي مطالبة اسرائىلية بالانسحاب وفق شروط تل أبيب". وتابع "عرضنا ايضاً طبيعة الاوضاع في الخليج، وموقف العراق الاخير. وتمنينا ان تستمر المطالبة العربية بضرورة التزام العراق كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وخصوصاً ما يتعلق منها بقضية الأسرى". وأوضح ان وضع لبنان "يستدعي عقد قمة عربية، ولكن اذا لم يكن في يدنا الدعوة اليها في هذه الظروف، ألا نستطيع كبرلمانيين ان ندعو الى اجتماع طارىء للاتحاد البرلماني العربي يُعقد هنا أو في أي مكان آخر لإظهار التضامن والدعم السياسي والمعنوي والأخوي لموقف لبنان، ولارسال رسالة واضحة الى اسرائيل ان لبنان لا يقف وحده بل معه كل الشعب العربي ممثلاً بهذه الوفود البرلمانية، ولاعلان موقف واضح ومحدد من العدو الاسرائىلي لعدم التزامه القرار 425 ولتأييد الموقفين اللبناني والسوري القائلين ان عملية السلام يجب ان تكون متكاملة لا مجتزأة كما يريد الكيان الصهيوني". وظهراً، أقام السفير الكندري مأدبة غداء تكريماً للسعدون في مبنى السفارة، شارك فيها رئيس المجلس النيابي نبيه بري وعدد من النواب والشخصيات والاعلاميين.