أكد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد امس التنسيق مع لبنان ووضع "كل ثقل الجامعة ودورها لخدمته في مواجهة المحاولات الاسرائيلية المكشوفة"، في شأن القرار الرقم 425. وكان عبدالمجيد وصل ظهراً الى بيروت في الطائرة الخاصة لرئيس الحكومة رفيق الحريري وبدعوة منه. وعقدا محادثات في قصر قريطم اعقبتها مائدة غداء. وغادر عبدالمجيد على اثرها بيروت بعدما اتصل بكل من رئيس الجمهورية الياس الهراوي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري الموجودين في زحلة والجنوب وتعذر عليه الاجتماع مع وزير الخارجية فارس بويز الموجود في باريس في اجازة. وقال عبدالمجيد بعد لقائه الحريري ان "الموضوع الرئيسي كان القرار 425. فالموقف اللبناني منه واضح جداً، والمبادرة الاسرائيلية مناورة ومحاولة للايقاع بين سورية ولبنان من ناحية ومحاولة للالتفاف على القرار 425 وتفريغه من مضمونه". وأضاف ان "هذا القرار عشته شخصياً عام 1978 عندما كنت ممثلاً لمصر في الاممالمتحدة ايام كان سفير لبنان غسان تويني، فالصورة واضحة عندي ولا تحتاج الى تأويل او تفسير او تعديل". وأشار الى ان "المسألة مسألة حق للبنان. نحن اصحاب حق ولا نشكك في هذا المبدأ والحقوق لن تضيع مع مرور الزمن ابداً". واعتبر ان الوزير أرييل شارون "سمى منطقة التدخل في الجنوب منطقة امن، وقلت في حينه انها منطقة عدم امن. واليوم يطالب هو بالانسحاب". وأشاد ب"صمود الشعب اللبناني، وتلاحمه ووحدته"، معتبراً ان "المقاومة شيء مشرّف للبنان وللعرب، لأنها فرضت ارادتها". لا معجزات وتحدث عن "صعوبات" وقال "لا شيء في العلاقات الخارجية من دون صعوبات". وعن خطة تحرك عربية لمواجهة المناورة الاسرائيلية، اجاب "هذا الموضوع نوقش في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الدورة ال109 في القاهرة وصدر بيان عنه، وكان واضحاً جداً في كل المواقف بالنسبة الى مسيرة السلام وقضية لبنان وغيرها من القضايا". وأضاف ان "الهدف من هذا التحرك انقاذ عملية السلام"، موضحاً ان زيارته لبيروت "ليست نهاية المطاف". وقال "لا تتصوروا ان هناك معجزات ستحصل لكن هناك خطة تحضّر ودراسات تجهز. نحن اصحاب حق سواء بالنسبة الى القضية الفلسطينية او قضية لبنان او الجولان، كل هذه الامور واضحة وقوية وسنتمسك بها وندافع عنها، ليس هناك خطة من نقاط محددة، ومن المبكر ان نتحدث عنها". وقال انه متأكد من ان الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان "لا يمكن ان يتخذ موقفاً مخالفاً لقرارات مجلس الامن". وكان عبدالمجيد صرّح في مطار بيروت ان ليس لديه معلومات عن قمة مصغرة او قمة موسعة "انما نحن نستمع الى وجهات نظر مختلفة بضرورة الحاجة الى عقد قمة عربية".