اعتصم أمس عشرات من مواطني الجولان السوري المحتل أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق تضامناً مع أقاربهم في السجون الاسرائيلية لمناسبة يوم التضامن مع السجناء السوريين في السجون الاسرائيلية. ودعا المعتصمون في مذكرة سلمت الى ممثل اللجنة الدولية كلود فوالا، الأمين العام للمنظمة الدولية الى "الإطلاع على أوضاع السجناء من أبناء الجولان السوري المحتل الذين هم بمثابة أسرى بيد قوات الاحتلال الاسرائيلي ويعيشون في أوضاع سيئة جداً"، والعمل على تحسين أو ضاعهم ومعاملتهم وفق أحكام الاتفاقات الدولية المرعية في مثل هذه الاحوال. وكانت اسرائيل احتلت الجولان في حرب حزيران يونيو 1967 وفرضت الهوية الاسرائيلية في بداية الثمانينات. ويبلغ عدد السجناء من أبناء الجولان المحتل في السجون الاسرائيلية 21 سجيناً وسجينة تتراوح مدد الحكم عليهم بين 27 سنة وثمانية اشهر وبينهم سبعة أعمارهم دون 18 عاماً كما يعتقل أربعة منهم من دون محاكمة. وطالبت المذكرة التي تلقت "الحياة" نسخة عنها "إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين فوراً والضغط على اسرائيل للسماح للأسرى الذين أطلق سراحهم من الطلاب بإكمال دراستهم الجامعية وإيقاف الاعتقالات. ولم تسمح اسرائيل لمواطني الجولان بالدراسة في الجامعات السورية إلا في العام 1989 عبر الصليب الأحمر. وكانت السلطات الاسرائيلية اعتقلت أخيراً الطالبة إلهام أبو صالح للتحقيق معها بتهمة التجسس لصالح سورية. وطالبت المعتصمون ايضاً بپ"تنظيم زيارات لأفراد أسر السجناء، وعدم قطع الزيارات عن السجناء ومنع استعمالها كوسيلة ضغط وابتزاز ضدهم وزيادة فترة رؤية الضوء وإيقاف نقل السجناء إلى جهات أو سجون غير معروفة وضرورة إعلام الأهالي عن مكان السجين أو المعتقل والسماح بإدخال الكتب الثقافية للأسرى وإيقاف جميع المضايقات". وقال أحد المعتصمين ان الاعتصام الذي جرى في دمشق والجولان ولبنان في وقت واحد "ما هو إلا تعبير عن تضامن أمتكم معكم ومع اخوانكم في الكفاح".