انتقدت موسكو امس الاثنين "تسريب" مضمون مباحثات القمة الروسية - اليابانية، وأكد الناطق الرسمي باسم الكرملين ان صيغة "السيادة المؤجلة" لجزر الكوريل "غير مقبولة" لبلاده، فيما ذكر خبير شارك في المفاوضات ان العرض الياباني يحتاج "دراسة متعمقة". ونقلت وكالة "رويترز" ان صحفاً يابانية كشفت امس تفاصيل عن عرض قدمه رئيس الوزراء ريوتارو هاشيموتو الى الرئيس بوريس يلتسن اثناء لقائهما يوم الاحد. ونقلت صحيفة "يوميوري" عن مصادر لم تحددها ان طوكيو اقترحت رسم خط حدود شمالي جزر الكوريل الاربع التي كانت الحقت بالاتحاد السوفياتي في اعقاب الحرب العالمية الثانية التي اسفرت عن هزيمة المانيا وحليفتها اليابان. واضافت الصحيفة ان مقترحات هاشيموتو لم تتضمن اشارة مباشرة الى ملكية الجزر. ورفض السكرتير الصحافي للرئيس الروسي سيرغي ياسترجيمبسكي ان يعلق على النبأ وقال "انني لا أؤكد" الا انه لم ينف. وأضاف ان "صيغة السيادة المؤجلة" اي ان يكون للكوريل وضع شبيه بهونغ كونغ ويحدد موعداً لاعادتها الى اليابان على ان تبقى حتى ذلك الحين تحت ادارة روسية "انما هي صيغة لا تناسب" موسكو. وفي اعتراف غير مباشر بصحة ما نشر في طوكيو قال ياسترجيمبسكي ان اي "كشف" عن مضمون مباحثات سرية اتفق الجانبان على كتمانها "يبقى على ذمة الطرف الذي سمح بالتسريب". وتابع ان الافكار التي نشرتها الصحف اليابانية "متداولة من حيث المبدأ" غير انه اضاف ان "اي تقدم واضح لم يتحقق حتى اليوم" في اعداد معاهدة سلام بين البلدين. ونقلت وكالة "انترفاكس" عن خبير شارك في مباحثات القمة ان هاشيموتو تخلى عن "المطالبة بالجزر دون قيد أو شرط" واعتبر الخبير هذا الموقف دليلاً على "تعامل جدّي". واعترف ضمناً بصحة ما اوردته الصحف اليابانية لكنه قال ان العرض الذي قدم "يقتضي دراسة متمعنة يتقرر في ضوئها ما اذا كان مقبولاً ام لا". على صعيد آخر استقبل القائم بأعمال رئيس الوزراء الروسي سيرغي كيريينكو امس نائب وزير الخارجية الاميركي ستروب تالبوت وابلغه ان الازمة الوزارية "لن تؤثر سلباً" في العلاقات بين البلدين، واكد ان "نهج الاصلاحات سوف يستمر" في روسيا. وقابل تالبوت الذي يعد مسؤول ملف العلاقات مع روسيا ودول الكومنولث، وزير الخارجية يفغيني بريماكوف لبحث عدد من القضايا الدولية. وعلمت "الحياة" ان العراق ومشكلة كوسوفو والتعاون بين موسكو وطهران كانت من محاور المباحثات التي اجراها المسؤول الاميركي في روسيا.